AHDATH.INFO
في جلسة آخر جلسات ما يسمى بمحاكمة ما يعرف بقضية " أستاذ تارودانت " في مرحلها الاستنافية، قضت قبل قليل هياة المحكمة لدى استئنافية أكادير، بتايد الحكم الابتدائي القاضي ببراءة رئيس بوالرحيم جماعة تنزرت ضواحي تارودانت ومن معه.
المتابعون كانت قد وجهت لهم تهم الاختطاف والاحتجاز والتعذيب البدني من طرف شخص يمارس سلطة عمومية لغرض ذاتي واستعمال التعذيب وتنفيذ فعل بعد جناية، والمشاركة في الاختطاف والاحتجاز والتعذيب البدني لباقي المتهمين وهي الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 436، 438ـ 399 من القانون الجنائي.
الجلسة التي حضرها كافة الأطراف، عرفت وكسابقتها مناقشات حادة تشبث خلالها كل طرف بتصريحاته السابقة المدلى بها سواء أمام الضابطة القضائية ثم أمام قاضي التحقيق.
وفي جميع مراحل الدعوة أمام هياة المحكمة ابتدائيا ثم استئنافيا، تشبث الضحية كونه تعرض لعملية اختطاف واحتجاز لمدة تزيد عن أربعة سنوات إلى تم العثور عليه بقبو بضيعة المشتبه به الأول، وان باقي المعنيين بالأمر ساهموا في الجريمة، في إشارة إلى حارس الضيعة على اعتبار كان حارس عليه طيلة مدة الاحتجاز، ثم أشخاص آخرين اتهمهم الضحية كونهم مشاركين في عملية الاختطاف والتعذيب.
من جهتهم نفى المشتكى بهم كافة التهم المنسوبة اليهم سواء تعلق الأمر المتهمين بها من طرف الأستاذ وكذا تصريحات شهود اثبات.
وبعد طول المناقشة، حيث الاستماع إلى دفاع الطرفين، تم التداول في الملف، حيث قضت هياة المحكمة بتأييد الحكم الابتدائي والقول ببراءة المشتبه بهم بما نسب إليه ثم رفع الجلسة.