السياسة

في الذكرى السابعة للثورة السورية.. لم يفز أحد!

متابعة الخميس 15 مارس 2018
314952
314952

AHDATH.INFO

هل تلفظ الثورة السورية أنفاسها الأخيرة؟ ذلك هو السؤال الذي يطرحه السوريون أنفسهم قبل أن يناقشه السياسيون في غرف الاجتماعات والمؤتمرات الدولية.

منذ اندلاعها في 15 مارس 2011، مرت الثورة بمراحل متعددة، بدءاً من التظاهرات السلمية التي قُوبلت بالمواجهات العنيفة من النظام السوري، ثم انتقلت إلى مرحلة النزاع المسلح، وذلك بعدما صعد النظام مواجهاته مع الثورة بالقصف الجوي والبراميل المتفجرة، وصولاً إلى الأسلحة الكيماوية.

خرجت الثورة عن مسار المواجهة بين المعارضة والنظام لتدخل مرحلة الحرب المُدولة والحرب بالوكالة.

سبع سنوات عجاف مرت منذ انطلاق الثورة السورية ضمن ثورات الربيع العربي، لم تنتصر فيها الثورة، ولم يعد الأسد حاكماً لكل تراب الأرض السورية. تداعت القوى الكبرى والإقليمية إلى البلاد لتحقق عبر الحرب الدائرة مآربها المتعددة.

في المراحل المبكرة من الثورة، فضلت هذه القوى المختلفة جس نبض خصومها ومدى استعدادهم للتدخل في الصراع. وفي أعقاب الانهيار السريع لتنظيم الدولة الإسلامية والتدخل الروسي المكثف في سوريا، لم يعد أمام القوى الأخرى سوى المسارعة في حجز قطعتها من الكعكة السورية، خصوصاً الولايات المتحدة، التي لم يعد بإمكانها الوقوف موقف المتفرج من هذا التمدد الروسي الإيراني في هذه المنطقة الاستراتيجية.