مجتمع

باحث في الآثار: أقدم إنسان عاقل بتافوغالت كان عبقريا في مواجهة أزمة المناخ

سكينة بنزين السبت 17 مارس 2018
Capture
Capture

AHDATH.INFO

قال الباحث في المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، عبد الجليل بوزوغار، إن آثار جينات الإنسان التي تم اكتشافها بمغارة الحمام بتافوغالت، وفق البلاغ الصادر عن وزارة الثقافة والاتصال أمس الخميس (15 مارس)، ستمكن من إعادة تشكيل الإرث الجيني لساكنة إفريقيا، مهد الإنسانية.

وأوضح  بوزوغار، مدير مختبر المصادر البديلة لتاريخ المغرب، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاكتشاف يعد تاريخيا على اعتبار أن الأمر يتعلق بأقدم آثار لجينات إنسان في إفريقيا، مشيرا إلى أن الآثار التي عثر عليها في مالاوي سنة 2017 تعود إلى 8100 سنة، فيما تعود تلك التي تم العثور عليها في مغارة الحمام إلى 15 الف سنة.

وتتميز بنية أقدم إنسان عاقل "الهوموسابيان" الذي تم العثور على آثار جيناته بمغارة الحمام بتافوغالت، بخصائص مماثلة للإنسان الحالي، غير أنه أكثر قوة ببنية عريضة، حيث عاش بنهاية أزمة جفاف حادة بإفريقيا، إلا أنه تمكن من التأقلم بسبب عبقريته التي مكنته من إيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة المناخية.

وأوضح بوزوغار أن مغارة الحمام التي تم فيها العثور على آثار أقدم إنسان عاقل "الهوموسابيان"، عرفت أيضا العثورعلى آثار أول عملية جراحية بالعالم، وأقدم الثياب في العالم التي ترجع إلى 100 الف سنة، مبرزا أن هذا الاكتشاف يساعد الطب المعاصر على التعرف على أصل بعض الأمراض.