AHDATH INFO- إكرام زايد
نظم متحف بنك المغرب مساء أمس الخميس ندوة فكرية حول الفنان التشكيلي ميلود لبيض تحت عنوان "ميلود لبيض مسار فنان تشكيلي متفرد"، وذلك بمناسبة إصدار مونغرافيا تقع في 190 صفحة
وتندرج الندوة في سياق المعرض الموسوم بفن بلاغة الإيجاز المقام حاليا بمتحف بنك المغرب والذي يتسمر إلى غاية 31 من شهر مارس الجاري والذي من خلاله يسلط الضوء على مسار الفنان ميلود لبيض.
وفي السياق ذاته، ذكر العروسي أن الفنان ميلود "لبيض تلقى الفن كهبة من السماء فلبى نداء صامتا صعد من دواخله ليعزم السفر من القرية التي رأى فيها النور إلى الرباط حيث مارس مختلف المهن بدءا من البستنة إلى الحلاقة ومعها الرسم كفنان فطري قبل أن تقوده رغبة التعلم إلى تسجيل نفسه ضمن قائمة المستفيدين من الورشات الفنية التي أشرف عليها حينها بالمعمورة جاكلين برودكسيس حيث التقى هناك بزملائه محمد القاسمي وبوشعيب هبولي" ..
أما الفنان بوشتى الحيانين فتوقف في مداخلته عند علاقته الخاصة بالفنان ميلود لبيض وعن أول لقاء جمعه بالراحل والمؤرخ سنة 1977 ضمن معرض للفن التشكيلي جمعه به والقاسمي وبلامين، قبل أن تتطور العلاقة وتتقوى عبر السنوات إلى غاية رحيله سنة 2008..
الراحل ميلود لبيض، حسب بوشتى الحياني، هو ذلك الرجل الموسوم بالطيبوبة والابتسامة الطفولية والإنسانية وكرم الأخلاق وحفاوة الاستقبال والشغف الكبير بجمع المقتنيات والتحف الناذرة من ساعات ولوحات ونظارات، زيادة على قدرته على التعايش مع مختلف المواقف التي واجهته في الحياة.
أما الفنان التشكيلي عمر بوركبة، فأشار إلى العلاقة الطويلة التي جمعت ميلود لبيض بمقتني اللوحات عبد الرحمان السرغيني، والتي كان سببا في نسج أواصرها، لافتا إلى أن علاقته بالبيض تعود إلى سنة 1969 في الرباط .. قبل أن يقرر الانتقال للعيش في مراكش، والتخلق من قبضة السرغيني، الذي تعاقد مع لبيض نظير تنازل لبيض عن مجمل لوحاته التشكيلية لفائدة الأخير.. وهو الأمر الذي نجم عنه ضياع العديد من لوحات لبيض وتبخيس ثمنها وقيمتها الفنية بعد وفاة السرغيني الذي اقتنى مجملها نظير التعاقد المبرم بين الطرفين..