AHDATH.INFO
لابد من كلمة عن المشهد الحضاري المتميز الذي صنعته الجماهير المغربية يوم الجمعة الماضي في طورينو الإيطالية حين أتت من كل حدب وصوب لمتابعة لقاء ودي فقط جمع نخبتها التي تمثل المغرب كرويا بالمنتخب الصربي
القادمون إلى طورينو من كل مدن إيطاليا لكن أيضا من كل مدن فرنسا وبلجيكا وألمانيا ومن المغرب بطبيعة الحال ومن أماكن أخرى عديدة أعطوا بالملموس الدليل الذي لاينتظره أحد عل يأن النبض المغربي هو الأقوى في عروق أبناء هذا البلد، وهذا أينما حلوا وارتحلوا ومهما صنعت بهم صروف الحياة وظروفها ومختلف التطورات
مشهد التحام الناس هناك حول النشيد الوطني، وحول العلم المغربي، وحول المنتخب الذي يمثل البلاد، ومشهد انتظار هؤلاء الناس لكأس العالم المقبلة بكل شغف لكي يبرهنوا مرة أخرى أنهم يريدون « العز » لبلادهم، ويريدون المغرب دائما في الواجهة، هو مشهد يلقي كل ثقل المسؤولية على كل من يسير قطاعا في هذا البلد الأمين
الشعب البسيط، العادي، المكافح يوميا لأجل العيش يعشق المغرب حتى الموت، ويغتنم أي فرصة لكي يعبر عن هذا الحب وهو يريد وطنه منتصرا باستمرار، لذلك على من يتقاضون ملايين السنتيمات نهاية كل شهر وهم في مكاتبهم المكيفة نظير توليهم مسؤوليات كلفوا بها أن يتذكروا هذا الأمر، وأن يعو أن الشعب يريد المغرب متقدما في كل المجالات، وأنهم في تلك المناصب لأجل مساعدة البلد على هذا الهدف، لا من أجل أي شيء آخر
شكرا أبناء جالية هذا الوطن العظيم، فقد قدمتم عنا الجمعة مرة أخرى صورة ولا أروع، تؤكد مغربيتكم دون حاجة لأي كلام إضافي