في مشهد مهيب شيعت جماهير غفيرة في قطاع مساء اليوم، السبت، جثامين 14 فلسطينيا قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي أمس قرب حدود قطاع غزة مع إسرائيل خلال مسيرة حاشدة لإحياء ذكرى يوم الأرض.

واستشهد أمس، الجمعة،  خمسة عشر فلسطيني جرى تشييع 14 منهم اليوم، فيما جرى تشييع جثمان الشاب حمدان أبو عمشة بوقت سابق.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية انطلقت مواكب التشيع من أمام مشافي قطاع غزة وصولا إلى منازل القتلى الفلسطينيين من رفح جنوبا حتى بيت حانون شمالا بمشاركة آلاف من أهالي قطاع غزة.

ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية، وصور القتلى، مرددين هتافات تطالب بمحاسبة إسرائيل وبإيفاد لجان تحقيق دولية للتحقيق بما جرى.

وكان أكثر من 30 ألف فلسطيني شاركوا أمس بمسيرة العودة التي انطلقت قرب حدود قطاع غزة مع إسرائيل إحياء ليوم الأرض، وقد قابلها الجيش الإسرائيلي بالقمع وإطلاق الرصاص ما أدى لمقتل 15 فلسطينيا وإصابة 1416 فلسطينيا بينهم مصابون بإصابات خطيرة. بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

كما تظاهر آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وانطلقوا بمسيرات صوب نقاط التماس قابلها الجيش الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز ما خلف عشرات الإصابات، فيما نظم سكان المناطق العربية في إسرائيل، مهرجانا مركزيا في مدينة عرابة إحياء لذكرى يوم الأرض الذي يشكل خصوصية لدى الشعب الفلسطيني.

ويوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في الثلاثين من مارس من كل عام، وتَعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينية، وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب واندلعت مواجهات أسفرت عن مقتل ستة فلسطينيين وإصابة واعتقال المئات.

ويعتبر يوم الأرض حدثا محوريا في الصراع على الأرض وفي علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسي الإسرائيلي حيث أن هذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها العرب في فلسطين منذ عام 1948 احتجاجات رداً على السياسات الإسرائيلية بصفة جماعية وطنية فلسطينية.