السياسة

العثماني : اجتماع العيون سيكون له ما يليه

فطومة نعيمي الخميس 12 أبريل 2018
unnamed
unnamed

AHDATH.INFO

التعبئة من أجل قضية الوحدة الترابية والوطنية ماتزال متواصلة. واجتماع العيون، الذي عقدته الأحزاب السياسية المغربية الإثنين 9 أبريل 2018، ستليه مجموعة من المبادرات الأخرى. هذا ما أكده رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني.

وفي هذا السياق، قال العثماني، خلال افتتاحه للمجلس الحكومي الأسبوعي يومه الخميس 12 أبريل 2018، إن: « المغرب مستمر في التعبئة من أجل قضية وحدته الترابية والوطنية».

وكشف العثماني، وفق ما نقله الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، المصطفى الخلفي في الندوة الصحافية التي عقبت الاجتماع ، أن هناك «مبادرة ستتلو اجتماع العيون فضلا عن مبادرات أخرى انخرطت فيها العديد من الجمعيات والجامعات».

واعتبر العثماني أن المغرب «يخوض معركة وطنية بامتياز تعبأ الجميع صفا واحدا». وأضاف أن «التعبئة مستمرة والنتائج إيجابية».

وأشار المصطفى الخلفي نقلا عن العثماني أن «تقرير الأمين العام للأمم المتحدة تقاسم مع المغرب موقفه بخصوص انسحاب جبهة البوليساريو الانفصالية من المنطقة العازلة حيث كانت المطالبة بذلك صريحة وجلية». وأضاف موضحا :«رد الفعل القوي، الذي اتخذته بلادنا هو في عمقه للحيلولة دون الوصول إلى تطورات أخطر».

وهو ما أكده العثماني بالقول إن «صرخة المملكة ضد تجاوزات الانفصاليين تقاسمتها الأمم المتحدة من خلال مطالبة الجبهة بالانسحاب من الكركرات وعدم المساس بالوضعية الحالية والمستمرة في المنطقة العازلة».

وقد عاد رئيس الحكومة للتأكيد على أن «موقف جلالة الملك كان قويا ووثق برسالة سامية إلى الأمين العام للأمم المتحدة حذره فيها ووضح له فيها موقف المغرب».

وزاد العثماني موضحا أن  الملك محمد السادس «أخذ الأمر بمحمل الجد، بحكم أن التطورات التي بدأت كانت ستكون خطيرة في المرحلة المقبلة لولا الموقف الصارم للمغرب المدافع عن حقوقه وعن سيادته في المنطقة التي يجب أن تبقى منطقة عازلة حقيقة».

و جدد رئيس الحكومة التذكير بموقف المغرب الرافض لكل محاولات التحويل لبعض الوحدات والبنايات المدنية أو الإدارية، أو استقبال السفراء فيها، على اعتبار أن هذه الممارسات «مرفوضة تماما وتخالف الاتفاقيات الموجودة وتخالف ما اتفق بشأنه مع الأمم المتحدة وبالتالي فإن المغرب اتخذ موقفا صارما ولا يمكن أن يقبل ذلك الوضع» يوضح العثماني.

وشدد العثماني على أن التعبئة المغربية، دبلوماسيا وسياسيا وشعبيا، تعكس الانخراط التام والالتفاف حول « كل القرارات، التي سيتخذها جلالة الملك دفاعا عن وحدة الوطن والبلاد».

وفي ذات السياق، نوّه العثماني بنجاح اجتماع العيون، الذي بادرت إليه الأحزاب السياسية المغربية. ووصفه ب«الزيارة التاريخية » و«اللقاء المهيب»، الذي تم تتويجه بالتوقيع على إعلان العيون المتضمن ل15نقطة من قبل الأمناء العامين للأحزاب والمسؤولين الجهويين والإقليميين بالمناطق الصحراوية بحضور المنتخبين المحليين والجهويين والأعيان والشيوخ وقدماء المحاربين، وممثلي مختلف جمعيات المجتمع المدني.

و قد كان اللقاء «رسالة واضحة على أن الشعب المغربي في مثل هذه القضايا لا يعرف لا الأغلبية ولا المعارضة، ولا يعرف الاختلافات، بل اجتمع الجميع وأجمع وتضامن ليوجه هذه الرسالة التحذيرية إلى خصوم الوحدة الترابية» يؤكد العثماني.