ثقافة وفن

حدث في مثل هذا اليوم: اندلاع مظاهرات الطلبة الصينيين في ساحة "تيانانمن"

محمد فكراوي الاحد 15 أبريل 2018
tiananmen-square
tiananmen-square

AHDATH.INFO

مظاهرات ساحة تيانانمن هي مجموعة من المظاهرات الوطنية التي وقعت في جمهورية الصين الشعبية، بين 15 ابريل، 1989 و4 يونيو، 1989، وتمركزت في ساحة تيانانمن في بكين التي كانت محتلة من قبل طلاب جامعيين صينيين طالبوا بالديمقراطية والإصلاح.

بعكس مظاهرات ساحة تيانانمن عام 1987، التي تكونت من طلاب ومفكرين، تضمنت المظاهرات عام 1989 دعم واسعاً من العمال الذين هبوا بسبب الفساد والتضخم المالي. في بكين، دعم المظاهرات جزء كبير من الشعب، وربما الأغلبية، تضمنت المظاهرات في اوجها المليون من الناس. وقد شوهدت اعداد مماثلة في المدن الصينية الكبرى.

بدأت المظاهرات والإضرابات في كليات عديدة في مدن أخرى، وسافر العديد من الطلاب لبكين للمشاركة بالمظاهرة. كانت المظاهرات منظمة بشكل عام، مع مسيرات طلابية يومية من مختلف كليات بكين مظهرة تضامنهم ومقاطعتهم للحصص مع تطور في المطالب.

غنى الطلاب اغنية وحدة العمال من خلال العمل الاجتماعي. ثم بدأ أخيراً الأسلوب الرئيسي في الاعتراض وهو الإضراب عن الطعام، من قبل عدد من الطلاب يتراوح بين عدة مئات إلى ما يزيد عن الالف. انتشر الأسلوب بسرعة بين الشعب. وبينما لم تلحظ اعراض جوع شديد بين المضربين عن الطعام، هناك اشاعة صينية تقول ان بعض المضربين ماتوا جوعاً.

نجحت بعض المفاوضات مع الحكام الصينيين نجاحاً جزئياً، حيث تمركزوا قريباً في زونغنانهاي، مجمع قيادة الحزب الشيوعي.

كان تواجد الاعلام الاجنبي كثيفاً في الصين، نتيجة لزيارة ميخائيل غورباتشوف في مايو، وقد كانت تغطية الاعلام للمظاهرات مركزة وفي صالح المتظاهرين عادة، على الرغم من توقع عدم تحقيق اهدافهم. مع اقتراب انتهاء المظاهرات، في 30 مايو، انتصب تمثال "الهة الديمقراطية" في الساحة، لتصبح رمزاً للمظاهرات بالنسبة لمشاهدي التلفزيون.

توقع اعضاء الحزب المتقاعدون في البداية ان تكون المظاهرات قصيرة الامد، أو ان اجراء إصلاحات شكلية سيرضي المتظاهرين. ارادوا تجنب العنف قدر الإمكان، واعتمدوا في البداية على جهازهم الواسع الانتشار لاقناع الطلاب بانهاء المظاهرات والعودة للدراسة. إلا أن تنوع مطالب المتظاهرين اعاق ذلك، ولم تستطع الحكومة تحديد من يجب التفاوض معه، أو مطالب المتظاهرين.

من بين اعضاء القيادة العليا، فضل الامين العام زاو زيانغ التعامل بلطف مع المتظاهرين، بينما فضل لي بينغ القمع. في النهاية، تم اتخاذ قرار القمع من قبل مجموعة من الأعضاء المتقاعدين، فعلى الرغم من عدم امتلاكهم لمناصب رسمية، كانوا قادرين على التحكم بالجيش.

إذ ان دينغ زياوبينغ كان رئيس اللجنة العسكرية المركزية واستطاع اعلان القوانين العسكرية، كما أن يانغ شانغكن كان رئيس جمهورية الصين الشعبية. اعتقد اعضاء الحزب القدامى ان استمرار المظاهرات لمدة طويلة شكل تهديداً لاستقرار البلاد. واعتُبر المتظاهرون ادوات تحركها ايادي "التحرر البرجوازي".

في 20 مايو، أعلنت الأحكام العرفية، إلا أن هذا لم يكن كافياً لإنهاء المظاهرات التي استمرت بدعم شعبي. بعد عدة أسابيع، اتُخذ قرار تنظيف الساحة بالقوة من المتظاهرين. قاوم سكان بكين دخول القوات العسكرية، مما أدى إلى اصابات بين الجنود.

أعاقت عوائق الطرق الكثيرة التي وضعها سكان المدينة تقدم القوات العسكرية، إلا أن تنظيف الساحة تم في ليلة 4 يونيو.

استمرت المعارك على الطرق حول الساحة، حيث كرر الناس تقدمهم باتجاه قوات جيش التحرير الشعبي المسلحة بالأسلحة الثقيلة، التي ردت بنيران الأسلحة الالية.

تم انقاذ العديد من الناس من قبل سائقي العربات الصينية الذين دخلوا إلى الأرض الواقعة بين الجنود وحشود الناس وحملت المصابين للمشافي. لم يكن قمع المظاهرات معتاداً بالنسبة لجيش التحرير الشعبي، ولذلك فقد حدثت الكثير من المحاكمات ضد ضباط رفضوا التحرك ضد الطلاب.

هؤلاء ازدادوا في مثل هذا اليوم:

1642 - السلطان سليمان الثاني: سلطان عثماني.

1707 - ليونهارد أويلر: عالم رياضيات سويسري.

 

 

هؤلاء رحلوا في مثل هذا اليوم :

1927 - غاستون ليرو: كاتب فرنسي.

1980 - جان بول سارتر: كاتب وفيلسوف فرنسي