مجتمع

موريتانيا .. مركز "كوثر" ونقابة الصحافيين يناقشان دور الإعلام في نشر التنمية

سعاد شاغل الاثنين 16 أبريل 2018
Capture
Capture

AHDATH.INFO

توجت أشغال المنتدى العربي لتعزيز قدرات الإعلام والمجتمع المدني بحقوق الإنسان والمرأة، المنظمة من طرف مركز المرأة العربية للبحوث والتدريب « كوثر » ونقابة الصحفيين الموريتانيين  بدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية (الاجفند)، والذي انتهت أشغاله يوم السبت 14 أبريل بإحداث تنظيم صحفي مغاربي برئاسة موريتانيا، أطلق عيله إسم صحافيات مغاربيات من أجل التنمية المستدامة، يضم كل من المغرب والجزائر وتونس وليبيا باعتبارها دول المغرب العربي الخمس.

وكانت أشغال الورشة التدريبية، التي توزعت على عدة جلسات قد عالجت البرامج المتصلة ب « أجندة التنمية المستدامة ودور المجتمع المدني والإعلام، نوه خلالها نقيب الصحافيين الموريتانيين محمد سالم ولد الداه ، بدور الإعلام  في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمجتمع المدني في تعزيزالوعي المجتمعي  والنهوض بالمجتمعات.

ومن جانبها، أكدت اعتدال مجبري، مديرة مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث « كوثر »، على أهمية الدورة، التي تعالج  مواضيع المرأة في خطة التنمية المستدامة، والشراكة بين المجتمع المدني ووسائل الإعلام، وآليات رصد ومتابعة أجندة 2030 وطنيا وإقليميا، وفي تقليص الفجوة بين الجنسين كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية . مشيرة إلى أن  مركز كوثر للأبحاث والدراسات الذي يوجد مقره بتونس، يعتمد أساليب البحث والتدريب والاستقصاء وتنظيم اللقاءات في اكثر من 22 دولة عربية من أجل إرساء ممارسات تأخد بعين الاعتبار أهداف التنمية المستدامة والتصدي لتحديات العولمة.

من جهته، تطرق أحمد عبد الناظر،الخبير التونسي في التنمية البشرية الذي أطر الأشغال التطبيقية للورشة، إلى مسار الإنجاز ومهام وأدوار خطة التنمية، التي صادقت عليها أغلب الدول العربية . مفيدا أن  المغرب الدولة العربية الوحيدة التي عرضت مخطط عمل من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدمة في أفق 2030، وهو المخطط الذي يتمحور حول ستة محاور، من أهمها توسيع الملاءمة، وانسجامها مع الأولويات الوطنية والتحكم في تنسيق السياسات العمومية، وتنساقها وتطابقها وذلك من أجل تعزيز المساواة وتكافؤ الفرص .

وأبرز، الخبير الى أن الدول العربية رغم التزامها بأجندة خطة 2030، التي تدعو إلى العدالة والمساواة، واحترام البيئة ووضع خطة حقيقية من أجل توفير فرص العمل اللائق والحماية الاجتماعية والمساواة بين الجنسين ،إلا أن تحقيق هذه الأهداف لازال يعترضها  العديد من المشاكل والعراقيل. وبخصوص المعطيات والتقارير، خاصة التقرير السنوي للتنمية البشريةلسنة 2016 الذي يصدر عن برنامج الامم المتحدة ،والذي يرصد واقع التنمية البشرية في الدول العربية، قال بأنه أعاد تعريف التنمية البشرية وربطها مباشرة بالعمل وكون الإنسان هو الثروة الحقيقية التي تساهم في تطوير الاقتصاد، رتب الدول المغربية مراتب متأخرة، إذ احتل المغرب المرتبة 123من أصل 188دولة وموريتانيا في المرتبة 157فيما جاءت الجزائر في المرتبة 83باعتبارها دول ذات تنمية بشرية منخفضة .

وبشأن استخدام مصطلح التنمية، قال أحمد عبد الناظر أنه  بعد مرور عامين على اعتماد خطة التنمية المستدامة لعام 2030، حان الوقت لاستعراض مراحل الإنجاز وتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر وهي الخطة التي ترتكز على مبدأي الكرامة والمساواة بين الاشخاص .وأن محاربة الفقروضمان استفادة الجميع من الرعاية الصحية والغذاء وتعليم جيد ،والحرص على تحقيق المساواة من النقط الضرورية لمجتمع مستدام تسود فيه المساواة.