AHDATH.INFO
الدوحة 16 أبريل 2018 _ دشنت مكتبة قطر الوطنية، مساء الاثنين في احتفالية كبيرة، مثلت خلالها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وترأسها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، بحضور شخصيات سياسية وعلمية وفكرية وأدبية مرموقة على الصعيدين العربي والدولي، افتتاح مبناها الجديد وانتقال حجم معروضاتها الى مليون كتاب ضمن طاقة استيعابية موجهة لضم مليون و200 ألف كتاب.
ويتميز المبنى الجديد للمكتبة، الذي صممه المهندس المعماري الهولندي الشهير ر م كولهاس على مساحة 45 ألف متر مربع، بتوفره على كافة التجهيزات التي تجعله ميسرا أيضا لذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن جملة من الابتكارات التكنولوجية مثل نظام فرز الكتب الآلي، وشاشات الوسائط التفاعلية، ومحطات الاستعارة والإعادة التلقائية بنظام تدبير موجه للوفاء بهذه المهمة بسلاسة.
وبحسب بطاقة تقنية، تحتوي المكتبة على 50 ألف مادة تاريخية وتراثية، منها أكثر من 4 آلاف مخطوط وأكثر من 1400 خريطة تاريخية وعشرات الأطالس والأدوات الفلكية والآلات الملاحية والصور التاريخية والسجلات الأرشيفية، وغيرها من المقتنيات التراثية.
وتتوزع باقي معروضات المكتبة على ثلاث مناطق رئيسية في كافة الموضوعات من آداب وعلوم إنسانية واجتماعية وعلوم طبيعية، منها أكثر من 150 ألف كتاب ومجلة موجه للأطفال واليافعين، فضلا عن توفيرها لأكثر من 200 مصدر إلكتروني، كل منها يحيل على آخر إنتاجات المعرفة الإنسانية من كتب ومجلات ودوريات أجنبية في مختلف التخصصات.
ومن المنتظر أن تدشن المكتبة، في إطار برنامج الإطلاق الرسمي لخدماتها، بدء العمل ب"نادي الكتاب للمكفوفين"، وهو مشروع يتيح أمام المكفوفين فرصا متكافئة في استخدام خدمات المكتبة والاطلاع على مصادرها المعرفية.
وكانت المكتبة قد استقبلت، في مرحلتها التجريبية منذ افتتاحها في نونبر الماضي، بحسب الأرقام المعلنة من إدارتها، أكثر من 161 ألف زائر، وسجلت أكثر من 51 ألف عضو جديد، وتجاوز عدد الكتب التي خضعت للإعارة 300 ألف كتاب، منها 185 ألفا و536 كتابا من مجموعة الأطفال واليافعين و115 ألفا و278 كتابا من المجموعة الرئيسية.
ومن المقرر، وعلى مدى أسبوعين، أن يتضمن برنامج المكتبة الاحتفالي بشروعها رسميا في أداء خدماتها، جملة من الأنشطة الثقافية والمعرفية، تشمل ندوات ومحاضرات ومعارض تتصل، على الخصوص، بحياة المخطوطة والعمارة التقليدية في قطر والمنطقة، ومفهوم الحقيقة في "عصر الأخبار المزيفة"، و"جمال المعلومات".