AHDATH.INFO
اختار المحامي إسحاق شارية، من جديد أن يغرد خارج السرب، ويدخل في نقاشات بعيدة عن الموضوع، بمناسبة نظر المحكمة، اليوم الخميس، في القضية التي يتابع فيها ناشر يومية «أخبار اليوم».
المحامي المذكور والذي سبق أن أعلن في جلسة سابقة أنه في «وضعية نشاز» في هذا الملف، وبعد أخذ ورد واعتراض من دفاع الطرف المدني الذي يدافع عن ضحايا الصحافي توفيق بوعشرين، حول الصفة التي سيترافع من خلالها المحامي شارية، والتماس النيابة العامة ممثلة في القاضي جمال الزنوري من المحكمة البت في طلب عارض يتعلق بوضعية المحامي شارية في الملف، وجد نفسه مجددا حائرا في أي اتجاه يسير.
شارية أعلن دفاعه عن السيدة أمال الهواري، وهي إحدى المصرحات، حيث سأله رئيس الجلسة، بعد المداولة مع المستشارين عن المقعد، ما إن كان سينتصب طرفا مدنيا ضد المتهم توفيق بوعشرين، أم أنه سيواصل تفضيل المنزلة بين المنزلتين كما ادعى سابقا، حيث ظل المحامي شارية يموه رافضا التصريح علانية عن وضعه القانوني، رغم سؤال المحكمة له. وتنبيه المستشار بوشعيب فارح له، أن المحكمة لن تقبل بوضعية قانونية مخالفة المسطرة الجنائية.
وقد أجاب النقيب زيان نيابة عن المحامي شارية، ليأخذ موقعه في القضية.
وأثناء مرافعته اختار الغمز واللمز في ردوده، قبل أن يهاجم - في خروج واضح عن الموضوع - حزب الاتحاد الاشتراكي، مبتغيا الرد على المحامية أمينة الطالبي، عضو هيأة الدفاع عن الضحايا، ومهاجما الشهيد المهدي بنبركة الذي اختار وصفه ب «العميل للجزائر»، في أسلوب "لإسقاط الطائرات".
وأثار هذا الهجوم حفيظة المحامية الاتحادية الطالبي التي تدخلت لمقاطعة المحامي شارية، ملتمسة من المحكمة تسجيل ما صدر عن المحامي، مطالبة بسحب ما قاله، وهو ما استجاب له المحامي شارية، قبل أن يعلق من جديد على أن «التاريخ يسجل هذه الحقيقة»، في إشارة إلى أن الشهيد بنبركة كان عميلا للحزائر...!!