ثقافة وفن

النقد السينمائي بين الرواية والتاريخ بالمهرجان الدولي لتارودانت‎

سعـد داليا الجمعة 20 أبريل 2018
Capture
Capture

AHDATH.INFO - عدسة ابراهيم بوعلو     

أكد مجموعة متتبعين ونقاد في مجال السينما خلال تنظيم المائدة المستديرة حول " الرواية والتاريخ والسينما " في إطار المهرجان الدولي للسينما والتاريخ بمدينة تارودانت أن التاريخ المغربي يزخر بالأحداث والمحطات ذات قيمة عالية ، والتي تحتاج إلى توظيف فني وإخراج سينمائي يعطي للمرحلة التاريخية البعد الاجتماعي والسياسي ، مع ضرورة الابتعاد عن الأدوار الهزلية خلال صياغة النص السينمائي .

واعتبر الأستاذ الجامعي والدكتور " عبد السلام أقلمون " خلال اليوم الرابع من فعاليات  المهرجان الدولي للسينما والتاريخ أثناء تأطيره المائدة المستديرة حول " الرواية والتاريخ والسينما " أن موضوعها ليس مجرد اختيار مرتبط بإنجاز المهرجان الدولي للسينما والتاريخ بمدينة تارودانت ، بل هو شيء مفكر فيه بعمق وشغل حيزا كبيرا بين مختلف أعضاء جمعية أطلسين بعد أن تبين للجميع أن موضوع " السينما والتاريخ " هو في حاجة أن يخرج للعلن في شكل نقاش علمي وعرض سينمائي حتى يتمكن الكل من تثمين مدينة تارودانت كمرجعية تاريخية وإطار واعد في مجال السينما .

وقد رأى الدكتور " عبد السلام أقلمون " أن موضوع " السينما والتاريخ " هو شيء جدلي مما يدفع في نظر البعض إلى تأريخ السينما والتاريخ وفي نفس الوقت اعتبار " السينما والتاريخ " مسار يؤرخ للإنسان ، خصوصا وأن التاريخ لا يمكن ضبطه والإمساك به إلا من خلال نصوص وأعمال فنية ، بالتالي فالسينما توفر لنا شيء أساسي وهو الإمساك بالتاريخ يعني ما هو خارج النصوص والتوثيق والسينما ، ولذا يعتبر التاريخ أشياء عاشها الإنسان ذهبت وانتهت ولا يمكن إيجادها ولا الوقوف عندها ، يؤكد المتدخل أن السينما والتاريخ هي نحن الذي نستطيع أن نمسك به أن نتأمله ونفكر فيه ونصطنع من خلاله الشيء المرغوب فيه