السياسة

فرنسا تُرحّل إماماً جزائرياً بسبب خطبه "المتطرفة"

وكالات السبت 21 أبريل 2018
2018-04-21_010055
2018-04-21_010055

AHDATH.INFO - متابعة

رحّلت السلطات الفرنسية، الجمعة، إماما سلفيا نافذا من مرسيليا (جنوب شرق) تتهمه وزارة الداخلية بإلقاء خطب مليئة بالكراهية والتطرف إلى بلاده الجزائر.

وتم الجمعة تنفيذ قرار طرد الإمام الهادي دودي (63 عاما) الذي كان قيد التوقيف الإداري منذ الثلاثاء، غداة رفض شكوى تقدم بها أمام محكمة حقوق الإنسان الأوروبية.

وكانت شرطة مرسيليا تراقب الإمام منذ فترة وتعتبره "مرجعا" للسلفية في فرنسا خصوصا على الانترنت وتشعر بالقلق إزاء نفوذه المتزايد.

وأغلقت مديرية الشرطة مسجد السنة في وسط مرسيليا في أواخر 2017. وأكد ذلك مجلس الدولة أعلى سلطة إدارية في فرنسا في 31 كانون الثاني الماضي.

وبررت المديرية ذلك، آنذاك، بأن خطب الإمام تدعو إلى "دحر الكفار والقضاء عليهم" وتحض على "الثأر بحق الذين يعصون الله ونبيه والذين عقابهم الإلهي القتل أو الصلب".

واستندت المديرية في ذلك إلى مذكرة للاستخبارات تحلل 25 خطبة تلاها الإمام بين كانون الثاني 2013 وأيلول 2017 واستعادتها وزارة الداخلية بعدها لبدء إجراء قضائي في شباط.

ومثل دودي الذي أتى إلى فرنسا في 1981 وله سبعة أولاد ثلاثة منهم قاصرون، أمام لجنة مؤلفة من قضاة إداريين وشرعيين من مرسيليا أعطت موافقتها على الترحيل في الثامن من آذار الماضي.

وقالت اللجنة إن "تحليل الإيدولوجيا التي يروج لها دودي (..) يظهر أنه ينفي الآخر في فرادته وإنسانيته"، مضيفة أن تعريف الإمام للآخر "يقتصر على جنسه وانتمائه لعرق أو ديانة أو فئة من الناس وهو ما يمس المبادئ الأساسية للجمهورية".