مجتمع

بالصور .. كنيسة تارودانت تفتح أبوابها لكل الرودانيين

موسى محراز الاحد 22 أبريل 2018
4
4

AHDATH.INFO

في التفاتة فريدة من نوعها، بحضور فئة عريضة من الأجانب المقيمين بالمدينة، نظم الأب مارك هلفر قديس الكنيسة الكاثوليكية الكائن مقرها بحي سيدي بوالسبع وسط مدينة تارودانت، بعد زوال يوم الأحد 22 أبريل الجاري، حفلا فنيا اختير له شعار " الأبواب المفتوحة حديقة مجددة، كنيسة تارودانت ترحب بكل الرودانيين "، وبعد كلمة بالمناسبة، تقدم القس مارك هلفر بالشكر الجزيل لكل من المجلس الجماعي والسلطات المحلية على ما قدموه من مساعدات  معنوية حيث تنظيف وتجديف الأشجار وكذا المساهمة في إنجاح الحفل، كان الحضور الذي لبى الدعوة مع فقرات غنائية أحيتها جمعية " اللاعبات " بتارودانت، ثم حفلة موسيقية غربية متنوعة من أداء جوقة تلامذة  من مدينة أكادير، لتفتح الحديقة أبوابها أمام ساكنة المدينة عبر جولة بساحاتها الخضراء.

التفاتة فتح الحديقة الكبرى للكنيسة، جاءت وحسب مصادر مقربة من المجلس الجماعي، بناء على طلب لقاء جمع بين رئيس المجلس بمقر مكتب البلدية والأب مارك هلفر، بطلب من هذا الأخير الذي ابدى رغبته في تنفيذ خطته الرامية لوضع الحديقة الكبرى للكنيسة الكاثوليكية رهن ساكنة المدينة، جعلها متنفس للاستجمام لشريحة عريضة من أبناء تارودانت، وذلك وحسب المصدر الموثوق، بعد أن أثار انتباه القس هلفر منذ حلوله بالمدينة تعيينه على راس الكنيسة بالمدية صباح يوم الأحد نونبر من سنة 2017، أن حاضرة سوس وعاصمة الإقليم تفتقر لمناطق خضراء وسط المدينة واستغلالها من طرف السكان مرتين في الأسبوع أو مرة واحد على الأقل، الشيء الذي دفع التفكير في إنجاز المشروع الذي يعود بالخير على الساكنة المحرومة من هذا النوع من المشاريع، فكرة الأب مارك هلفر، لقيت استحسانا لدى رئاسة المجلس الجماعي، شريطة أن يؤول تدبير الحديقة للمجلس الجماعي، وهو الإجراء الذي يرى فيه المتتبع للشأن المحلي، بمثابة عرقلة لتنفيذ المشروع، خاصة وان الكنيسة في ملكية خاصة وتحت إشراف البابا، وإبرام الصفقة بين مارك هلفر ورئيس المجلس، يتطلب إجراءات قانونية قد تستغرق مدة طويلة أو يكون مصيرها الزوال وبالتالي حرمان الساكنة المحرومة من المشروع، كل هذا في الوقت الذي تظل فيه ابواب حديقة ابراهيم الروداني على مستوى شارع الحسن الثاني خارج اسوار المدينة مرصودة في وجه الجميع، مع الابقاء على باب واحد مفتوح في وجه ساكنة المدينة.