مجتمع

الزفزافي يمعن في ركوب الموجات العدمية

رشيد قبول الثلاثاء 24 أبريل 2018
tribunal-maroc
tribunal-maroc

AHDATH.INFO

"الزفزافي يمعن في ركوب الموجات العدمية ..."، هكذا فسر أحد المحامين المواقف التي يختار ناصر الزفزافي التعبير عنها خلال محاكمته.

الزفزافي المعتقل على ذمة الأحداث الأليمة التي شهدتها مدينة الحسيمة وضواحيها عقب حادث مصرع بائع السمك "محسن فكري"، والتي حولت الاحتجاج المعبر عن مطالب اجتماعية إلى مواجهة مع عناصر القوات العمومية التي أصيب بعضهم بإصابات بليغة، جعلت أحدهم طريح الفراش جراء ما لحقه من اعتداء بواسطة الحجارة، يختار في كل مرة التحدث بدون إذن المحكمة لتصريف مواقف بعيدة عن صك الاتهامات الموجه إليه من طرف قاضي التحقيق.

وجاء تصريح المحامي المذكور بعد أن أختار الزفزافي التعبير عن مواقف سياسية لتيارات تحاول تصفية حساباتها السياسوية الضيقة مع شركات وفاعلين اقتصاديين بعينهم، حيث اختار ناصر الزفزافي ركوب الموجة للخروج بالمحاكمة عن سياقها القانوني والجهر بالمواقف التي يُوحَى إليه بالتعبير عنها.

فبعد صرخات التضامن التي ظل يوزعها في جميع المجالات، منذ انطلاق جلسات محاكمة المتورطين في الانفلاتات والأحداث الأليمة التي عرفتها منطقة الريف، والتي أوصلها للتعليق على أحداث الملاعب الرياضية والتضامن مع المتورطين في جرائم الإتجار بالبشر والاغتصاب والتحرش الجنسي ، ثم التعليق على بيان الودادية الحسنية للقضاة ، ضد ما صدر عن نبيلة منيب ومحاولة تدخلها في ملف معروض على القضاء من أجل التأثير فيه، ركب الزفزافي، موجة مواقع التواصل الاجتماعي للإعلان عن تأييده لحملة "المقاطعة المسيسة" التي اختارت بعض البضائع لتصفية الحسابات مع أربابها.

الزفزافي الذي يظهر أنه يعتمد الخروج بالمحاكمة عن سياقها منهجا خالصا له، اغتنم مناسبة خضوعه للاستنطاق خلال جلسة بعد عصر اليوم الثلاثاء، ليعود من جديد للخوض في إعلان التضامن مع الحملة المكشوفة التي تقودها تيارات سياسية معروفة ضد بعض المنتجات دون غيرها، مستغلا وجود بعض ممثلي وسائل الإعلام لكي تجد خرجاته المتحكم فيها من طرف جهات باتت معلومة، صداها في التقارير الإعلامية التي تواكب محاكمة متهمي أحداث الحسيمة.