ثقافة وفن

بعد افتضاح أمرها وتساقط أوراقها.. الجزائر تهدد بقطع العلاقة مع المغرب!!

مجيد حشادي الجمعة 04 مايو 2018
Messahel-soutient-Ouyahia
Messahel-soutient-Ouyahia

AHDATH.INFO

بعد توالي الضربات على النظام الجزائري، وفشله الدريع على عدة واجهات، بدأت أبواقه تلوح بوجود رغبة في قطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب.

فبعد فشل مناوراته في الدفع بالبوليساريو لاقتحام المنطقة العازلة، قبل أن يتقرر طرده منها بشكل عاجل من قبل مجلس الأمن.

وبعد محاولات الدفع بتغيير موقف المنتظم الدولي من قضية الصحراء المغربية، وصدور القرار الأخير الذي عزز موقف المغرب، بل واعتبر الجزائر عنصرا أساسيا في الملف.

وبعد النفي الدائم لعدم تورط الجزائر في ملف الصحراء ودعم البوليساريو عسكريا، وادعاء أنها تدافع عن حق شعب في تقرير مصيره، قبل أن يفضح سقوط الطائرة العسكرية الجزائرية هذا الدور بمقتل العشرات من عناصر البوليساريو.

وبعد افتضاح هذا الدور، وتبين وجود تنسيق جزائري مع حزب الله وتورطه في تدريب عناصر البوليساريو على حرب العصابات، وكشف دور سفارة إيران بالجزائر في هذا الملف..

بعد كل هذه الضربات والفضائح، بدأت الجزائر تدرس تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع المغرب، رداً على ما تعتبره “حملة” مغربية تستهدفها منذ عدة أسابيع!.

ونقلت مصادر إعلامية محلية عن ماسمته مصدرا قريبا من رئاسة الجمهورية، أن وزارة الخارجية الجزائرية «رفعت عدة توصيات لرئيس عبد العزيز بوتفليقة تتعلق بالأزمة مع الجارة المغرب».

وحسب المصدر فإن من بين التوصيات «تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع المغرب عبر طرد عدد من الدبلوماسيين المغاربة العاملين في الجزائر وغلق فروع قنصلية».

قرار مثل هذا اعتبره الكثيرون أمرا ضروريا، ليس من قبل الجزائر، بل من قبل المغرب، باعتبار أن محاولات الجزائر المتواصلة للإسائة للمغرب، تعدت حدود المقبول، وأصبحت عقدة مرضية لدى نظام الجزائر.

سياسة اليد الممدودة لم تعد تنفع مع الجزائر، بعد أن كشفت كل هذه السنوات الطوال عن بشاعة وجه هذا النظـام، الذي لم يعد له من هم إلا التسبيح ليل نهار، بانتقاد المغرب والإساءة إليه، رافضا كل المحاولات التي عبر من خلالها المغرب عن سعيه لطي صفحة الخلاف.

تغيرت كل النزاعات في العالم،وتحولت دول عدوة إلى صديقة، كان من آخرها اللقاء بين الجارتين العدوتين الكوريتين مؤخرا، لكن عقلية ساسة الجزائر لم تتغير أبدا، مايكشف أن وجود هذا النظام رهين ببقاء هذه العداوة، وهو أمر مفهوم، باعتبار أن غياب العدو، يعني هذا النظام في مواجهة مباشرة مع الشعب الجزائري.

وفي انتظار أن يكشف الشعب الجزائري هذه الحقيقة، ندعو الله أن يشفينا من هذا الجار المريض والأحمق، أما الاتهديد بقطع العلاقة الديبلوماسية، فهو أمر تأخر كثيرا والمغرب سيكون أسعد بوضوح مثل هذا، عوض بقاء العداوة وادعاء عدم وجودها عبر تبادل رسائل الود في ذكرى اتحاد المغرب العربي!