أحداث ديكالي

محامي بوعشرين يسب محامية من دفاع الضحايا ويصفها بـ«ما مربياش وما مأصلاش»...!!

رشيد قبول الجمعة 11 مايو 2018
BKMT8AM3vYmDId63EPuTCbn40vtNCg5E0vfqvrr3
BKMT8AM3vYmDId63EPuTCbn40vtNCg5E0vfqvrr3

AHDATH.INFO

بجلسة أمس الخميس 9ماي 2018 الخاصة بالقضية التي يحاكم فيها توفيق بوعشرين بالبيضاء، وأثناء رفع المحكمة للجلسة، تفوه محامي بهيأة البيضاء في حق محامية بكلام يتضمن خرقا حقوقيا سافرا في حق النوع (محامية) وموقفا عنصريا خطيرا»...

بهذه العبارة استهل المحامي عن هيأة تطوان محمد لحبيب حاجي، تدوينته التي نقل فيها أطوار  أحداث مؤسفة شهدتها آخر جلسة من محاكمة ناشر جريدة «أخبار البوم».

وأضاف لحبيب حاجي أن «المحامي صاحب التفوه وهو ذ/ السناوي من دفاع المتهم. أما المحامية المتفوه ضدها فهي ذة/ آمنة الطالبي من دفاع الاطراف المدنية».

الكلام المتفوه به و الموجه الى الاستاذة هو كالتالي: "انت مامأصلاش ، مامربياش ، انت إمعة"، وكرر ذلك بشكل عصبي وبالصراخ مرارا امام عشرات المحامين ورجال الشرطة».

وأشار حاجي في تدوينته إلى أنه «يدين هذا الكلام وهذا السلوك انطلاقا من مسؤوليته  الحقوقية موضحا ما يلي:

-  سأترك للأستاذة حق الرد في مايتعلق باتهامها بمامربياش، لأن الأمر يتعلق بمن رباها.

-  سأترك لها كذلك حق الرد في ما يتعلق بكونها إمعة.

-  أما ما مأصلاش فهو الذي سارد بشأنه بإسهاب أدناه».

حاجي قال «لكن الخطاب كله الموجه ضد الاستاذة فقد وجه ضدها لأنها امرأة (سواء كونها إمعة أو مامربياش) وبالتالي فهناك اعتداء على النوع / على امرأة، لأنه كان من الممكن أن يوجه نفس الكلام إلى المحامين الذكور، لأن اللحظة كان فيها احتدام النقاش وخص المحامية لوحدها بذلك السب والقذف والاهانة.

لنعود الى عبارة مامأصلاش:

هذه العبارة تعني ان الاستاذة بدون أصل  وهو بأصل، وهذا خرق سافر في حقها وهذا تمييز عنصري مقيت وخبيث يقصد منه أنها بدون ولادة "شرعية"  وتخيلوا الالفاظ التي تقال على الاطفال الذين يولدون بطريقة غير "شرعية".

وفي هذا تمييز بينه وبين الاستاذة وانه متوفق عليها بسبب طريقة ولادته ويقيم تمييزا يجرمه القانون الجنائي المغربي وتجرمه المواثيق الدولية لحقوق الانسان».

وأضاف حاجي «هذا الكلام الذي يصدر عن محامي من المفروض انه متشبع بمبادىء حقوق الانسان لامكان له داخل المحاماة ولا داخل الاوساط الحقوقية ولا داخل المجتمعات المتنورة كيفما كان نوعها بل موجود فقط داخل الاوساط المتخلفة والمتطرفة دينيا».

وأشار إلى أنه «بالرغم من ان الاستاذة مزدادة بالطريقة التي يؤمن بها الاستاذ المؤصل وهي الطريقة الشرعية كما هي في المدونة حاليا ولا تطرح اية مشكلة اخلاقية او قانونية، الا ان ما اركز عليه هو موقفه غير الحقوقي المتخلف الذي يتشبث فيه بافكار لا انسانية ولا حقوقية تجاه اطفال يزدادون في ظروف صعبة من المفروض ان تحميهم الدولة بإلغاء الميز بين البنوة البيولوجية والشرعية».

اليوم هذا الاستاذ تلفظ امام المحكمة وقال وهو يوجه سهامه الى دفاع الطرف المدني : «لدي لسان سليط (او ساقط ) اضعه في السيارة سأذهب لأمله الى هنا لاستعمله».

وقد ختم المحامي لحبيب حاجي تدوينته بقول «للأسف».