مجتمع

خنيفرة.. رجال تعليم يستفيدون من أكشاك مخصصة للمعطلين!

محمد فكراوي الاحد 13 مايو 2018
khanifra-600x300-c
khanifra-600x300-c

AHDATH.INFO

"كم حاجة قضيناها بتركها"... بهذا المنطق اختارت السلطات المحلية بخنيفرة أن تتعامل مع واقعة استغلال بعض من رجال التعليم لأكشاك تم توزيعها على عدد من المعطلين في إطار برنامج للتشغيل الذاتي كانت قد أشرفت عليه المبادرة الوطنية التنمية البشرية.

يتعلق الأمر، حسب مصدر من تنظيم محلي للمعطلين، بإشكالية قانونية و أخلاقية يطرحها استغلال رجال التعليم المذكورين لأكشاك كان المجلسين الإقليمي و البلدي بخنيفرة قد قاما، بشراكة مع الـ"INDH"، بتوزيعها على عدد من المعطلين، قبل أن يحالف الحظ بعضا من هؤلاء في مباريات التوظيف التي تنظمها وزارة التربية الوطنية و يتم إدماجهم في أسلاك التعليم، لينتقلوا بذلك من خانة العطالة إلى خانة الوظيفة العمومية، و بالتالي سقط عنهم مبرر استفادتهم من برنامج التشغيل الذاتي، بحكم أنهم باتوا، قانونيا و أخلاقيا، فاقدين للأهلية و الأحقية في استغلال الأكشاك التي كانوا قد حصلوا عليها، آنذاك، بصفتهم معطلين.

لكن و أمام تلكؤ المصالح و المجالس المعنية في فرض احترام بنود العقود التي بموجبها تم توزيع الاكشاك على المعطلين، يواصل الأساتذة حاليا المذكورون الاستفادة من "الكيوسكات" التي لم يعد لهم الحق في استغلالها في ظل الطابور الطويل من العاطلين الذين ينتظرون أن يحظوا بفرصة لاقتحام سوق الشغل.

و ما قصة رجلي التعليم لم يترددا في استئجار رفيق لهما أيام النضال كعامل "بالكيوسك" عوض التنازل له عنه إلا دليلا على العبث الذي تتخبط فيه عدد من برامج الـ"INDH" بخنيفرة.

و هو ما شكّل موضوع اجتماع سابق للجنة الإقليمية للتنمية البشرية، تم خلاله التطرق للنازلة دون أن يتم الحسم فيها عمليا و إجرائيا، بسبب ما عرفه الاجتماع المذكور من انقسام بين رأيين متناقضين. شدد أحدهما  على ضرورة سحب رخص استغلال الملك العمومي من المعطلين الذين نجحوا في مباريات التعليم، و هو الرأي الذي قال به القسم الاجتماعي بعمالة خنيفرة. فيما دافع، الرأي الثاني، الذي تبناه المنتخبون الأعضاء باللجنة على بقاء الوضع على ما هو عليه و ألا يتم سحب حق الاستغلال من الأساتذة المستفيدين، و كفى الله بذلك المؤمنين شر الاقتتال.