AHDATH.INFO
ابتسامات بلهاء للتخفيف من التوتر، وتمرير اليد على الرأس بين الفينة والأخرى... هكذا كان المتهم توفيق بوعشرين، المتابع بالإتجار في البشر والإغتصاب والتحرش الجنسي، يحاول قضاء الدقائق التي استغرقتها عملية عرض عينة من الفيديوهات التي توثق لما كان المتهم يقترفه في حق ضحاياه.
ولعل هذا ما جعل أحد أعضاء دفاع ضحايا بوعشرين يصف حالته بقصة سارق الحمام، الذي وقف أمام جمع من الناس، وقال أحدهم إن السارق جاء ليقف بيننا وعلى رأسه ريش مما سرق.. فما كان من الشخص المعني إلا أن مرر يده على رأسه في محاولة لإزاحة الريش المزعوم من شعره..
وبهذه الحركة تأكد الجميع أن من مرر يده على رأسه هو من ارتكب فعلته، وجاء ليقف بين الجموع.
فبعد أن ظل دفاع المتهم يحاول عدم الوصول إلى عملية عرض الأشرطة، دقت ساعة الحسم في المحاكمة التي انطلقت منذ الثامن من شهر مارس الماضي، حيث تابع من حضروا أطوار جلسة الساعات الأولى من ساعات اليوم الثلاثا.
مشاهد جنسية وصفها بعض المحامين ب "المقززة"، التي جعلتهم يشككون في المواقف التي كان يبثها المتهم في مقالات، متسائلين "واش هذا هو المناضل"، بعد أن صعقتهم مشاهد الاستغلال الجنسي الذي كان المتهم يجمع في بعض لقطات بين أكثر من ضحية.