مجتمع

بعد اعتدائه على تلميذة داخل الفصل .. فيسبوكيون يدافعون عن أستاذ خريبكة

سكينة بنزين الثلاثاء 22 مايو 2018
Capture
Capture

AHDATH.INF

يبدو أن حادثة اعتداء أستاذ على تلميذة بخريبكة، أخذت اتجاها مغايرا للتعاطف الكبير الذي عبره عنه رواد مواقع التواصل، بعد ظهور روايات أخرى لتلاميذ من داخل القسم، والذين أوضحوا أن زميلتهم التي تعرضت للضرب من طرف أستاذ الرياضيات، قامت باستفزازه لأكثر من مرة، وهو ما جعل بعض الأصوات تبرر اعتداء الأستاذ.

و أظهرت العديد من التدوينات التي تداولها بعض رجال التعليم، تعاطفا مع زميلهم الذي اعتبروه "كبش فداء"، واصفين إدانته بالتحامل و تغليب كفة على حساب أخرى، " واش كاينة تلميذة تحترم القسم تضرب الأستاذ بالطباشير أربع مرات، وتصدر أصوات غريبة .. كيفاش بغيتو السيد يتحكم فراسو، راها خاص تربى، ماشي يمشي عندها مدير الأكاديمية يحزرها، مالها جابت المعدل الأول" يكبت أحد المعلمين الذي أرفق تدوينته بصورة للتلميذة مع مدير الأكاديمية.

و أوضح بعض رجال التعليم أنهم ضد العنف داخل القسم، لكنهم اعتبروا طبيعة عمل الأستاذ، والظروف التي يشتغل فيها تدفعه في بعض الأحيان إلى اقتراف أخطاء لا يجب تضخيمها وفق تعبيره.

واعتبر بعض المدونين أن التلميذة تستحق العقاب باعتبارها عنصرا مشوشا، إلا أنهم انتقدوا الطريقة التي لجأ إليها الأستاذ" استعمال العنف مهما كان  نوعه ضد التلميذ، دليل فشل وعدم نضج الأستاذ فكريا، في نظري يمكن اللجوء للطرد من القسم و استدعاء ولي الأمر".

تبرير موقف الأستاذ فتح الكثير من النقاشات على مواقع التواصل، وسلط الضوء من جديد على ظروف عمل الأستاذ كما تقاسمها بعض رجال التعليم، " أنتم تتعاطفون مع التلميذة لأنكم رأيتم نصف الحقيقة، ماذا عن الاساتذة الذين يشرحون الدرس تحت قصف التلاميذ بالطباشير، والصفير، والورق، وفي بعض الأحيان بالحجر خارج القسم واستعمال كلمات نابية، لا تحكموا على وضع أنتم لا تعلمون تفاصيله"

و اعتبر بعض رجال التعليم أن التعليقات الغارقة في المثالية، والانتقادات نابعة عن جهل بالميدان، " الذين ينصحون الأستاذ بضبط النفس وتوجيه دعوة للأب من أجل مناقشة سلوك التلميذ، لا يعرفون أن هذا التلميذ نتاج خلل تربية في البيت، لا تطلبوا من الاستاذ ان يقوم اعوجاج الأسرة والبيت .. أحيانا الأب نفسه يتحول لمشكل وهناك عدد من رجال التعليم تعرضوا لاعتداء من طرف أولياء الأمور". يكتب أحد المعلقين وهو الأمر الذي اعتبره البعض تبرير غير منطقي للتطبيع مع العنف داخل القسم.