أحداث ديكالي

بعد ان اصبح يهدد قاعدتهم الانتخابية.. بيجيديون يحاربون العمل الخيري

مصطفى العباسي الجمعة 25 مايو 2018
unnamed-2
unnamed-2

AHDATH.INFO

أصبح تدخل الدولة، من خلال مؤسساتها الرسمية، في العمل الخيري، يقلق بعض المجموعات الإسلامية، التي كانت تنتعش منه، وتؤسس لقاعدة شعبية تابعة لها، إما لأغراض انتخابية أو لأغراض أخرى لها ارتباط، بضمان أكبر عدد من الأتباع، يمكن استغلالهم في مناسبات مختلفة.

وتجلت هاته المنافسة، التي وصلت حد المحاربة، لدى مجموعة من المنتمين لحزب العدالة والتنمية بمرتيل أساسا، ممن لم تعد تعجبهم قفة رمضان، التي تقوم العمالة بتوزيعها على المحتاجين لها، من خلال اختلاق أكاذيب وإشاعات محرضة أحيانا ومستبخسة هذا الفعل أحيانا أخرى.

وارتباطا بذلك روج بعض المحسوبين على حزب المصباح، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مباشرة بعد اشراف عامل المضيق الفنيدق، حسن بويا، على اعطاء إنطلاق عملية توزيع قفة رمضان على مستحقيها، المتواجدين بتراب عمالة المضيق الفنيدق يوم الإثنين 21 ماي المنصرم، عملوا على ترويج إشاعة تحريضية، مفادها أنه تم إقصاء وتجاهل ساكنة جماعة مرتيل، واستفاد منها فقط المضيق، الفنيدق، العليين وبليونش.

وروج هؤلاء لتلك الأخبار الكاذبة عن عمد، في محاولة منهم لتحريض اهالي مرتيل، وجعلهم يعتقدون فعلا أنه تم إقصائهم، بعد ان كان هؤلاء يستغلون ضعفهم، ويقومون بتوزيع تلك القفف لمن أرادوا لاهداف انتخابية. والحال أن معوزيها استفادوا بدورهم، لكن بصيغة أخرى وفق ما كشفه مصدر مسؤول. وهي الطريقة التي كانت تتم دائما، عن طريق عمالة تطوان، لأسباب إدارية.

وكشف مصدر حسن الإطلاع، سبب عدم قيام عمالة المضيق الفنيدق، بتوزيع حصة معوزي مرتيل عليهم من طرفها، لسبب إداري، حيث كان هؤلاء ولازالوا، يستفيدون من حصتهم من الدعم انطلاقا من حصة مندوبية التعاون الوطني بعمالة تطوان.

 وعند الحاق جماعة مرتيل بعمالة المضيق الفنيدق، ظلت حصة الجماعة المذكورة مدرجة ضمن مندوبية تطوان، حيث عملت سلطات عمالة المضيق الفنيدق على مراسلة الجهات المركزية المختصة على تصحيح الوضع، وبالتالي فإن ما تحدثت عنه تلك الجهات ليس وليد اليوم أو السنة الماضية، بل هو امتداد لسنوات ولتعاقب المسؤولين سابقين، لكنهم لم يحركوا ساكنا، الا بعد أن أصبحت تلك المساعدات، تهدد مكانتهم وشعبيتهم الانتخابية.

واضاف ذات المصدر، أن عملية توزيع الحصص على الجماعات بالعمالة، تحكمها ضوابط ومساطر مضبوطة، ولا يمكن التلاعب فيها او الاتجاه الى اقصاء جماعة او اخرى على اعتبار ان العملية تؤطرها التوجيهات الملكية و كذلك للمتدخلين الاساسيين في العملية.

.