مجتمع

خنيفرة... حرب التفويضات تندلع بين أوعبا و "البيجيدي"

محمد فكراوي الاثنين 28 مايو 2018
Capture d’écran 2018-05-28 à 09.18.15
Capture d’écran 2018-05-28 à 09.18.15

AHDATH.INFO

مع اقتراب التحالف المسير للمجلس البلدي لخنيفرة من إتمام النصف الأول لمدة ولايته الانتخابية، دخل رئيس البلدية إبراهيم اوعبا و نوابه من مستشاري حزب العدالة و التنمية بالمجلس في معركة لكسر العظام من شأنها أن تنهي "زواج المتعة" الذي يجمع بين الطرفين.

حيث هدد أوعبا، خلال اجتماع مغلق للأغلبية المسيرة للمجلس، بسحب التفويضات التي منحها لعدد من نوابه بالعدالة و التنمية في عدد من المصالح بالبلدية، و في مقدمتها قسم التعمير، مثيرا بذلك حفيظة حلفائه ليدخل الطرفان في تلاسن حاد تم خلاله تبادل اتهامات خطيرة بين الرئيس و نوابه الذين ردوا على تهديده بتهديد مماثل من خلال التلميح إلى إمكانية سحب الثقة من أوعبا و انتخاب رئيس و مكتب جديدين.

الحرب على التفويضات التي اندلعت فجأة بين أوعبا و حلفائه بـ"البيجيدي"، جاء في أعقاب توقيع محمد اورديل، بصفته نائب الرئيس و حامل التفويض في قسم التعمير، على شهادة للأشغال الكبرى تتعلق بإنجاز فندق بشارع محمد السادس، ما أثار حفيظة أوعبا الذي وجّه لأورديل عتابا قويا بسبب عدم استشارته في الأمر قبل التوقيع على الشهادة، ليرد عليه هذا الأخير بالقول أن التفويض الذي يحمله يخول له التوقيع على رخص و شهادات التعمير دون الرجوع إلى الرئيس، و أنه متشبث بصلاحياته كاملة، و يرفض أن يكون دوره بالبلدية شكليا أو صوريا فقط.

الخلاف بين اوعبا و مستشاري "البيجيدي"، اخترق الباب المغلق لقاعة الاجتماعات بالبلدية، ليُدَوِّي صداه في أوساط منخرطي حزب العدالة و التنمية والمتعاطفين معه بخنيفرة.

ولم تتردد مصادر من داخل حزب المصباح في أن تربط ما بين انتخاب محمد اورديل، مؤخرا، على رأس الكتابة الإقليمية لحزب العدالة و التنمية و تمرده على اوعبا، و أن ما وقع خلال اجتماع البلدية لا يعدو أن يكون محاولة من اورديل في الظهور أمام "إخوانه" بمظهر قائد "بيجيدي خنيفرة" خلال المرحلة المقبلة.

ذات المصادر اعتبرت الخلاف بين اورديل و اوعبا مجرد تحصيل حاصل للتحالف الهجين الذي يجمع الحركة الشعبية و العدالة و التنمية بخنيفرة، و أن ما حدث كان متوقعا منذ أن اختار أورديل و من معه أن يضعوا أيديهم في يد اوعبا، ضدا على رغبة قواعد الحزب و المتعاطفين معه بالمدينة، مشددة على أن هذا التحالف لم يخدم لا مصلحة الحزب و لا المدينة، و أن المستفيد الوحيد منه هم أقلية من مستشاري الحزب الذين ظهرت عليهم آثار النعمة مباشرة بعد تقلدهم لمهامهم بالمجلس.

"لبيجيديون" الغاضبون من التحالف مع الحركة الشعبية بخنيفرة، حذروا من أن يدفع حزب المصباح ثمن الفاتورة السياسية و الانتخابية لتسيير أوعبا للبلدية، وأن يتم تحميلهم مسؤولية الاختلالات البنوية و الهيكلية التي تتخبط فيها حاضرة زيان عندما يقرر  أوعبا أن يتخلص منهم بعد انتهاء ولاية المجلس.. و" الخوف كل الخوف هو أن اوعبا يدير الحزب بحال شي بريزيرفاتيف يلوحو بمجرد ما يقضي بيه الغرض" يُعلِّق أحد هؤلاء بسخرية مريرة…