ثقافة وفن

مخرج " عز المدينة " في لقاء مفتوح مع الجمهور ببوزنيقة

احداث انفو الاثنين 28 مايو 2018
Capture
Capture

AHDATH.INF

شهدت القاعة الكبرى لدار الشباب بوزنيقة ، ليلة الجمعة 25 ماي الجاري ، تنظيم لقاء مفتوح بين حكيم قبابي ، مخرج المسلسل التلفزيوني " عز المدينة " الذي يعرض حاليا على قناة " الأولى " في منتصف كل ليلة رمضانية ، وجمهور نوعي من الفنانين والمثقفين والجمعويين ورجال التعليم والطلبة وغيرهم .

تمحورت الحصة الأولى من هذه الجلسة الفنية ، التي نشطها المخرج عبد الإله زيراط وشاركت فيها إلى جانب المخرج حكيم قبابي الممثلة الشابة سناء بحاج ، إحدى بطلات هذا المسلسل ، حول هذا العمل الدرامي الرمضاني شكلا ومضمونا وحول ظروف تصويره بأزمور والجديدة وكيفية اختيار وإدارة المشاركين فيه من الممثلين والممثلات الذين بلغ عددهم 45 محترفا ومحترفة .

وتوسع النقاش في الحصة الثانية ليشمل الدراما التلفزيونية الرمضانية بشكل عام وما تتميز به من تأرجح بين الجودة والرداءة . وللإجابة عن بعض أسئلة الحاضرين وتسليط مزيد من الأضواء على الموضوع انضم الناقد السينمائي والتلفزيوني أحمد سيجلماسي إلى المخرج حكيم قبابي والممثلة سناء بحاج والمخرج المنشط عبد الإله زيراط .

وأشار المخرج حكيم قبابي إلى أن إخراج عمل "عز المدينة"شكل بالنسبة إليه تحديا كبيرا نظرا لقصر المدة التي منحت له لإنجازه ، الشيء الذي تطلب منه مجهودا لا يستهان به في التحضير وجدية ملحوظة في العمل وتنظيما محكما ليوميات التصوير. ومما ساعده في مهمته هته الأجواء المناسبة التي طبعتها علاقات الاحترام المتبادل بينه وبين العاملين معه في المسلسل والشروط الاحترافية المريحة نسبيا (الإقامة والتغذية وصرف الأجور والتعويضات في وقتها ...) التي وفرتها الشركة المنفذة للإنتاج ليتم تصوير حلقاته بدون تشنجات .

ومن نقط القوة في هذا العمل التلفزيوني الجديد ، حسب بعض المتدخلين ، انفتاحه على أجيال متعددة من الممثلين والممثلات ذوي الخبرات التشخيصية المتفاوتة،بالإضافة إلى أن اختيار فضاءات التصوير بالمدينة العتيقة لأزمور ، حسب المخرج ، فيه تنويع واكتشاف لأماكن جديدة صالحة للإستثمار السينمائي والتلفزيوني.

من جانبها أشادت الممثلة سناء بحاج بجدية مخرج مسلسل " عز المدينة " ، الذي شخصت فيه دور سارة ، السيدة الغنية والمتحررة ، وهو دور جديد بالنسبة إليها . كما أشادت بطريقته في العمل وبأخلاقه وتعامله السلس والإنساني مع الممثلين والتقنيين وغيرهم . ولم يفتها انتقاد بعض الأعمال التافهة ، المعروضة حاليا في قنواتنا التلفزيونية ، وهي أعمال مسيئة إلى الفن وإلى الفنانين المشاركين فيها قبل غيرهم .

تجدر الإشارة إلى أن المشاركين في هذه الجلسة الفنية الثالثة من جلسات بوزنيقة ، التي نظمتها إدارة دار الشباب بتعاون ومشاركة جمعية بوزار وجمعية صدى الإبداع المحليتين وجمعية النادي السينمائي لبنسليمان ، خلصوا في الأخير إلى أن إنتاج أعمال تلفزيونية درامية وفكاهية في المستوى المطلوب يقتضي ما يلي : الاشتغال على سيناريوهات ونصوص قوية فكريا ومتماسكة دراميا ، فتح المجال أمام الموهوبين الحقيقيين ، احترام مبدأ الإختصاص ، توفير شروط ملائمة للعمل والإبداع ، فك الارتباط مع شركات تنفيذ الإنتاج القوية والمهيمنة التي عودتنا في المواسم الفارطة على تفريخ الرداءة بأشكالها المختلفة ، الابتعاد عن منطق الريع المكرس من طرف القنوات العمومية وفتح المجال أمام القنوات الخاصة وفق ضوابط قانونية للتنافس في إنتاج وبرمجة الأعمال السمعية البصرية والسينمائية وغيرها .