AHDATH.INFO
بسبب " دعاة المقاطعة بالعنف " انتشرت خلال هذه الأيام قرب الأسواق الكبرى ببعض المدن، كما بمجموعة من الأسواق الأسبوعية عناصر من قوات الأمن أو الدرك الملكي مرفوقتين بالقوات المساعدة، كما انتشرت هذه القوات قرب بعض الجامعات، وتشكل مدينة أكادير نموذجا لهذه الوضعية.
فقرب جامعة ابن زهر بأكادير، كما قرب سوق الأحد انتشرت سيارات تابعة للأمن والقوات المساعدة، تحسبا لأي رد فعل عنيف من دعاة مقاطعة الامتحانات بالعنف، ودعاة مقاطعة الأسماك بنفس الأسلوب.
استنفار ظاهر للقوات العمومية قرب مرفقين مختلفين، يأتي لتأمين الحرم الجامعي من الفوضى التي عمته تزامنا مع انطلاق الامتحانات بمختلف الجامعات المغربية، فاستغل هذه المناسبة، واحد من الفصائل الطلابية للدعوة إلى مقاطعة الامتحان بالقوة، وجرى اقتحام حرمة الجامعة وإلزام الأساتذة والطلبة على عدم اجتياز الامتحانات.
كما وقع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، فأدى ذلك بعد تطور المشاحنات إلى مواجهة بين فصيلين طلابيين قادت إلى وفاة طالب. فدعاة مقاطعة الامتحان لم يلجؤوا إلى الأساليب الحضارية من أجل الإقناع، فاختاروا القمع أسلوبا لاتخاذ قرارات تعسفية في حق طلبة في لحظة تقويم أساسية لمحصولهم الدراسي السنوي.
وفي سياق متصل كثر دعاة "مقاطعة الأسماك بسبب غلائها" فلجأ بعضهم إلى أساليب غير حضارية، اختاروا بدورهم القمع عوض الإقناع بعدم الشراء، فشاهد الجميع عبر فيديوهات ما وقع بقيادة بني حسان بتطوان من فوضى عبر إتلاف السمك المعد للبيع، وقذف صناديق بلاستيكية في كل اتجاه والعبث بمحتوياتها أمام أعين التجار والمتبضعين.
وبإقليم وزان أحيل يوم الاثنين على وكيل الملك بمحكمة هذه المدينة ثلاثة متهمين يتحدرون من جماعة زومي في حالة اعتقال، على خلفية المواجهات التي عرفها السوق الأسبوعي، عقب عرقلة دخول شاحنة الأسماك وتكسير بعض الصناديق البلاستيكية، لمنع التجار من ممارسة نشاطهم المعتاد.
وقد صادف ذلك نزول قوات الدرك الملكي والقوات المساعدة لتأمين الأسواق بالمنطقة من المخربين فقامت عناصر الدرك الملكي باعتقالهم وإحالتهم على النيابة العامة.