ثقافة وفن

مغاربة وجزائريون يكتشفون أقدم مسجد بفرنسا و فعاليات مسلمة تطالب بحمايته

محمد بنعمر الاثنين 04 يونيو 2018
Unknown-5
Unknown-5

AHDATH.INFO

الجمعة فاتح يونيو 2018، سيبقى تاريخا محفورا في ذاكرة مسلمي فرنسا خصوصا من الجالية المغربية والجزائرية المقيمة بمدينة " نيم"، بعد اكتشاف مواطنين من الجالية المسلمة المغربية والجزائرية بفرنسا لأقدم مسجد بمدينة " نيم " التي تربطها بمكناس توامة.

و في هذا الصدد أوضح عبد الجليل الرفاعي فاعل جمعوي ابن مدينة مكناس وأحد نشطاء الجالية المغربية المقيمة بمدينة نيم الفرنسية، أن هذا المسجد يعتبر أقدم مسجد بفرنسا، تم تشييده قبل مسجد "لريينيون"لذي أسس سنة 1885ميلادية، و قبل مسجد باريس الذي شيد سنة 1905 ميلادية.

وأضاف أنه من حسن الصدف ، أن هذه المعلمة الاسلامية التاريخية القديمة تم اكتشافها بشهر رمضان الفضيل، بعد عملية هدم الأسوار التي كانت تخفي هذه التراث الانساني منذ سنوات طويلة، مبرزا أن اخفاء هذا الصرح الاسلامي العريق في قلب فرنسا، كان متعمدا ، بعد استغلال جزء منه لمدة طويلة كمصحة للامراض العقلية.

نفس المتحدث أورد أنه مباشرة بعد اكتشاف المسجد التاريخي بسبب أشغال بناء، دخلت على الخط لإنقاذ هذه المعلمة التي تشهد على توغل الحضارة الاسلامية بأوربا المسيحية، عدة جمعيات نشيطة بنيم لوقف عملية الهدم.

كما عرف تدخل عبدالله الزكري ممثل مسجد باريس، والأستاذة المحامية الجزائرية خديجة العودية المعروفة بمواقفها للدفاع عن القضية العربية والإسلامية، بالإضافة إلى الفاعلين الجمعوين، كريم السعيدي والمدني، والرفاعي عبد الجليل، والناشط في الدفاع عن القضية الفلسطينية المرواني محمد المرشح للانتخابات السابقة، مطالبين بحماية هذا الرمز الاسلامي وإخضاعه للدراسة لمعرفة حقبة تشييده، ثم تصنيفه تراثا إنسانيا عالميا.

ومن جانبه اخر صار ملحا على جماعة مكناس و رئيسها عبد الله بووانو، التدخل لحماية هذه المعلمة الاسلامية من الهدم وتحويلها إلى مركب سكني فاخر، خصوصا أنها تتواجد بمدينة نيم التي تربطها علاقة توأمة مع مدينة مكناس، فهل كانت ستقبل ساكنة نيم وفعالياتها الديتية والجمعوية والسياسية هدم كنيسة بمكناس؟