مجتمع

جدل واسع بعد إقبار مشروع إحداث دار للصانعة باولاد يعيش

عادل المحبوبي الخميس 14 يونيو 2018
ب%%ني-ملال
ب%%ني-ملال

AHDATH.INFO

أثار القرار المفاجئ الذي اتخذه المجلس الإقليمي لبني ملال ،القاضي بتأجيل نقطة هامة متعلقة بإحداث دار للصانعة بجماعة أولاد يعيش، الكثير من الجدل و اللغط  ،سواء داخل المجلس نفسه ،او داخل الأوساط المحلية بالجماعة التي تعد من بين الأكبر على مستوى إقليم بني ملال ،خاصة أن النقطة المذكورة كانت مدرجة ضمن جدول أعمال الدورة العادية للمجلس لشهر يونيو ، و المنعقدة صبيحة يوم الإثنين الماضي ،من أجل مناقشتها و المصادقة عليها في إطار ما تم عنونته ب «إتفاقية الشراكة و التعاون لإنجاز دار الصانعة بأولاد يعيش».

و لم تشفع المداخلة المطولة التي ألقتها ممثلة المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بجهة بني ملال خنيفرة لتغيير الموقف  ،و التي أوضحت بعد تقديمها لبطاقة تقنية عن المشروع ،أن من شأن هذا المشروع تحريك وثيرة النمو الاقتصادي بالجماعة ،و تأطير الصانعات المشتغلات بالخياطة و الطرز والنسيج التقليدي بصفة عامة ،كما أكدت أن المشروع من شأنه أن يساهم في تثمين المنتوج والتعريف به وتسويقه في ظروف أحسن ،الأمر الذي سينعكس لا محالة على الوضع الإقتصادي بالجماعة ،و يعطيه دفعة إلى الأمام ،و ينتشل العشرات من الأسر من جحيم الهشاشة.

معارضو المشروع قدموا بعض التبريرات لرفضهم للمشروع  ،خلال مداخلات ألقوها تباعا خلال نفس الدورة العادية للمجلس الإقليمي لبني ملال ،مؤكدين في هذا الإطار ان هنالك بعض الأولويات التي يجب تقديمها على مثل هذه المشاريع ،كانجاز المسالك و توفير الماء الشروب ،وهو الإتجاه الذي تبناه المجلس خلال نهاية المطاف بتصويته على تأجيل النقطة و برمجة ميزانيتها في إتجاهات أخرى.

عملية التصويت على تأجيل النقطة المذكورة إلى دورة لاحقة ،دون تحديدها ،لاقت معارضة من عضوين داخل المجلس ،معتبرين أن حسابات ضيقة أدت الى خلق تكتل ضد جماعة اولاد يعيش ،موضحين أن الأمر يعتبرخروجا غير قانونيا عن الالتزام ببرنامج تنمية الاقليم ،خاصة أن هذا المشروع جاء بناءا على ارسالية لوالي الجهة تحت عدد 2141 /3/2018موضوع ارسالية رئيس المجلس الاقليمي عدد134/2/2018 حول تنفيذ برنامج تنمية إقليم بني ملال ، والمتعلق باحداث دار الصانعة بالجماعة ،هذه الأخيرة التي صادق أعضائها بالاجماع على تخصيص عقار من الملك الخاص للجماعة لفائدة انجاز هذا المشروع الحيوي ،وذلك خلال دورة المجلس الجماعي لأولاد ايعيش  المنعقد بتاريخ 3/5/2018 ،هذا التأجيل اعتبره أعضاء بجماعة اولاد يعيش عمل يمس بمصداقية المجلس الاقليمي اتجاه الشركاء من جماعات ترابية ومصالح خارجية ،بل والتقليل من كفاءاتهم ،حينما يقابلون بالتسويف والمماطلة.

و عبرت فعاليات محلية بجماعة اولاد يعيش عن استيائها الشديد من قرار اعضاء المجلس الإقليمي بإقبار هذا المشروع ، ولو مؤقتا ،خاصة أن العديد من الصانعات التقليديات بالجماعة ،كانوا يمنون النفس بأن يساهم هذا المشروع في تأطير عملهم و تثمينه ،و جعله نقطة إنطلاق نحو تحسين وضعيتهم المعيشية ،مطالبين في الوقت عينه بضرورة تدخل والي الجهة من أجل إعادة إحياءه من جديد و في اقرب الآجال الممكنة  .