مجتمع

إنسانية "أنجلينا جولي" في العراق تدخل نجوم العرب في مقارنات مخجلة

سكينة بنزين الاحد 17 يونيو 2018
Capture
Capture

AHDATH.INFO

صور بجسد نحيل و إطلالة بسيطة تناقلتها مواقع التواصل، مع تدوينات تسجل الإعجاب من جديد بالمواقف الإنسانية للنجمة العالمية أنجلينا جولي، خلال زيارتها إلى  مدينة الموصل العراقية كمبعوث خاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث وقفت على حجم الدمار الذي تعرفه المدينة تزامنا مع عيد الفطر.

الحدث دفع عددا من المدونين والمغردين إلى عقد مقارنات حسمت منذ البداية لصالح الأيوقونة الأمريكية، حيث أبدى الكثيرون استياءهم من غياب مبادرات لنجوم عرب من أجل خدمة قضايا إنسانية داخل بؤر التوتر بالمنطقة العربية، "أين نجماتنا المتباهيات بحقائبهن و أحذيتهن من ماركات عالمية، أين الناعقين كل ساعة بأن الفن رسالة، أين حاملات الألقاب الزائفة .. تعلموا بعض قواعد الإنسانية من هذه المرأة".

وتساءل بعض المنتقدين عن الألقاب والمناصب الشرفية التي يحملها عدد من الفنانين العرب الذين لم يقدموا أي مباردة، خاصة للأطفال داخل المناطق المنكوبة خلال العيد " الأخت أنجلينا لا صامت ولا قامت ليل، ولا تصورت مع قرآن كما فعل بعض النجوم خلال رمضان  .. وها هي تتنقل كقديسة بين الركام في الوقت الذي يتنقل فيه نجومنا بين المحلات والدول والصالونات".

وكان مظهر أنجليا كما العادة لافتا ببساطته، حيث عقدت مقارنات بينها وبين بعض النجمات العرب اللواتي يخترن الذهاب بكامل أناقتهن وزينتهن خلال حضور أعمال اجتماعية وإنسانية، " هذا هو زي الأعمال والزيارات الانسانية يا نجمات العرب ، ماشي كيلو مكياج، و طن من الشعر المستعرات، و أمتار من الرموش، وكعب عالي، وابتسامات متصنعة، ووقفة تراعي زاوية التصوير أكثر من مراعاة الحدث"

وفي الوقت الذي اجتهد فيه البعض في المقارنات، اكتفى آخرون بالقول " لا مجال للمقارنة ولو بعد مائة عام".

تجدر الإشارة أن "أنجلينا جولي" التقت بعدد من العوائل المشردة في المدينة القديمة، كما وقفت أمام ركام مسجد النوري، أكبر مساجد الموصل، حيث وصفت الظروف في الموصل بأنها مرعبة، بسبب دمار المنازل وتشرد الأسر وغياب الأدوية والمياه الصالحة للشرب، مع استمرار البحث عن الجثث تحت الأنقاض.

ووصلت جولي الموصل في الزيارة الخامسة إلى العراق وفي المهمة الـ61 منذ توليها مهام مبعوث المفوضية في عام 2001.