AHDATH.INFO
خرج صلاح الدين مزوار الرئيس الجديد للاتحاد العام لمقاولات المغرب، مرتاحا في أول لقاء جمعه برئيس الحكومة سعد الدين العثماني بحر الأسبوع الماضي. وقال مصدر مطلع حضر هذا الاجتماع في تصريح خص به «أحداث أنفو» إن التيار مر سريعا بين الرجلين، كما أن مطالب مزوار بدت «معقولة» لرئيس الحكومة،الذي عبر عن استعداده للتجاوب معها من أجل تعزيز تنافسية المقاولة المغربية، ودعمها من أجل إحداث المزيد من مناصب الشغل.
وتوزعت المطالب التي حملها مزوار إلى العثماني، على ثلاث مطالب ذات طابع استعجالي لمواجهة الصعوبات التي تواجهها المقاولة المغربية والتي أدت ببعضها إلى الإفلاس أو إلى الهروب نحو القطاع غير المهيكل.
ومن أولى هذه المطالب، إحداث صندوق ضمان لبعث الأوكسيجين في المقاولات لاسيما الصغرى والمتوسطة منها، من خلال توفير تمويل مالي للمقاولة التي تمر من حالة حرجة، يقول المصدر ذاته، مضيفا بأن المطلب الثاني الذي حمله الرئيس الجديد ل«الباطرونا» هم ضرورة اتخاذ الحكومة لإجراءات صارمة لمواجهة «الواردات المتوحشة» وغير الخاضعة للمراقبة، لما تسببه هذه الأخيرة للسوق الداخلية ولتنافسية المقاولات المغربية.
وأما المطلب الثالث، فيتعلق بآجال الأداء، حيث حمل مزوار إلى العثماني، انشغالات المقاولين حول هذ الملف القديم- الجديد، يشير المصدر ذاته، مؤكدا بأن هناك هناك مقاولين يعانون كثيرا بسبب تأخير أداء مستحقاتهم نظير المشاريع التي أنجزوها لفائدة مختلف المصالح الحكومية والإدارية.
وحول ما إذا كان رئيس الحكومة،قد وعد بتضمين هذه المطالب بمشروع قانون مالية السنة المقبلة، أوضح المصدر بأنه لم يكن أي اتفاق، حيث بقي الأمر مفتوحا على المستقبل القريب، في أفق عقد لقاء أو لقاءات أخرى مع الحكومة، من أجل الاتفاق على الإجراءات التي سيتم التفاعل معها.