الصحراء

بوعشرين... يطلب العذر بشكل رسمي

أحداث.أنفو الأربعاء 20 يونيو 2018
bouachrine
bouachrine

AHDATH.INFO

نشر توفيق بوعشرين رسالة مؤثرة  بدأها بطلب العذر من إبنه. أعذرني ياولدي عن الغياب في عيد ميلادك أعذرني ياولدي لأني عاجز عن شرح وتبرير هدا الغياب أعذرني ياولدي لأني لن أشتري لك هدية العام.

كلمات أرادها بوعشرين عاطفية حساسة حتى يدغدغ عواطف الناس، فهو يعرف قبل غيره أن بإمكانه أن يشتري لولده كل الهدايا التي يريد كما أنه لم يغتصب أم أبنه فقد خطبها وتزوجها على سنة الله ورسوله وكانت مَحضيتُه التي ضمن بها نقاوة النسل حتى يضمن إستمرار آل بوعشرين، لم يتاجر في أم الولد لم يستغلها جنسيا إحترمهاوإحترم محيطها العائلي وغير العائلي حتى ترفع رأسها بين الناس، لم يلطخ سمعتها وسمعة ذويها كما لطخ سمعة ضحاياه ووأد ذريتهم حتى قبل أن تولد.

ماذا لو كتب بوعشرين رسالة إلى وليدة إحدى ضحاياه التي جعلها تعيش إلى الأبد عقدة نقاوة النسل والميلاد.

يا طالب العذر ألا تعتذر إلى التي طالها جبروتك وهي نطفة فلوثت نسلها وأنت الدخيل

فكيف لك أن تضاجع امرأة حامل طوال مدة حملها. دفاعك يقول أنك لم تغتصب أحدا ولم تتاجر بأحد ولم تسجل غزواتك ولم تستغل مستخدماتك وأنك كنت تضاجع راضيات راغبات فكيف لك أيها الذي لم يغتصب أحدا ويعتبر نفسه من سادة الحرف والمكتوب أن تضاجع راضية راغبة وهي حامل طوال مدة حملها وحتى وهي عشية الوضع لم ترحمها وعبثت برحمها.

ياطالب العذر ألا تعتذر إلى التي كانت في الرحم وسوف تعيش طوال عمرها أزمة هوية وانتماء أينما رحلت وارتحلت، أتظن  أن مرافعتك ومرافعة دفاعك حتى ولو حفظتهم سوف تحميها فهل ستكتب لها رسالة اعتذار في كل عيد ميلادها، هل سوف تشتري لها هدية عيد الميلاد، حتى لو كنت خارج أسوار السجن هل تطفئ معها الشمع أم ستكون جبانا تتحصن وراء الكلام الكبير، إنها مؤامرة وتطلب شفاعة عزمي عند أهله بالتبني وتضامن وائل وكل الذين قبضوا الثمن بالأورو دفاعا عن زبون اختار مرافعة بالبيانات المكلفة الموجهة للاستهلاك الداخلي.

ماذا عساك أنا تقول في اعتذارك دخلوا أربعين إلى مكتبي ووضعوني في الحراسة النظرية ساعة والنصف خارج إطار التلبس وأنكرت وجود المسجل وطلبت شهادة العون/ المستخدم التي لا يتوفر على سجل المشتريات فحتى الكنبة غير مضمنة في سجل المشتريات ولاالأيباد ولا حتى تليفونك، المهم أنه شهد شهادة حق لم يشتر المسجل من مال الشركة كما لم يشتري الكنبة.

عندما تكبر الطفلة وتحتفل بعيد ميلادها فلها أن تستدعي كل عام لجنة الحقيقة وكبار قبيلة الحقوقيين ورضى وعبد العالي وزيان ليشهدوا أنك لم تغتصب حقها في نقاوة النسل وحقها في النمو برحم أمها وحقها في الإنتماء إلى أسرة أحد ألطف أبناء القبيلة... قبيلة الصحفيين.

مادا ستقول نعيمة غدا لأبناءها أتشكوا لهم ظلم كبار القبيلة ماذا ستقول خلود لإبن لم تنجبه بعد وكذلك حال وداد وغيرهن من نساء القبيلة.

إعتذر وأطلب العذر ممن شئت وأنت جنيت على ولدك كما جنيت على أبناء نساء القبيلة الذين خرجوا إلى النور والذين لم يخرجوا بعد، فمن سيقول لهم كما قلت لإبنك لا تحزنوا في عيد ميلادكم.