مجتمع

ماء العينين تنتقد منع ندوة عيوش: المجتمع الذي يخشى ندوة مجتمع مرتبك وفاقد للثقة

سكينة بنزين الجمعة 22 يونيو 2018
Capture
Capture

AHDATH.INFO

رغم الهجوم الذي خاضه عدد من المحسوبين على حزب العدالة والتنمية، ضد ندوة نور الدين عيوش حول الحريات الفردية، التي تم إلغاؤها في آخر بسبب الجدل الذي رافقها، اختارت القيادية في حزب المصباح آمنة ماء العينين، استنكار  خطوة المنع معتبرة أنها تتنافع والدفاع عن مكتسبات دولة القانون والديمقراطية.

وجاء في تدوينة ماء العينين التي تباينت ردود الأفعال حولها، "إن الاقرار بوجود الاختلاف والتمايزات داخل المجتمع لا يخضع للامتحان والمحك الحقيقي إلا في مثل هذه اللحظات حيث ينزع الإنسان لاشعوريا إلى الإحتفاء بمنع المختلف والإستقواء بالدولة وإمكانياتها لمصادرة حقه ولو كان يكفله القانون."

و أضافت آمنة، "المجتمع الذي يخشى مجرد ندوة في قاعة على عقيدته وقيمه الجماعية،مجتمع مرتبك وفاقد للثقة في إمكانياته في التنشئة الإجتماعية،ثم إن التعاقد الذي يحكم الدولة والمجتمع يعكسه القانون،ولا يمكن مصادرة حق إلا في إطار القانون بإثبات خرقه وانتهاكه وهي الشروط المنعدمة في تنظيم ندوة علنية في مكان عام."

و أشارت ماء العينين إلى اختلافها مع مقاربات عيوش لعدد من القضايا، إلا انها عبرت عن تضامنها معه، " وأرفض مصادرة حقه في تنظيم نقاش حول قضايا أثق في إمكانيات المجتمع والدولة معا في الحكم بمدى جديتها أو هامشيتها،وأؤكد أن الحوار والنقاش ومقارعة الحجة بالحجة وحدها السبيل لبناء مجتمع ديمقراطي قبل بناء الدولة الديمقراطية التي تعتبر الحرية ماهيتها الأساس،حرية تظل مؤطرة بالقانون نصا وبالمسؤولية قيمة."

و جاء في كلام بعض المنتقدين لتدوينة ماء العينين، "نختلف معك استادة كل الاختلاف حول تغريدتك هاته فمجرد تنظيم مثل هكدا ندوات هو سبة في حق هويتنا واعرافنا واخلاقنا و و و و ........وكفى"، وعلقت القيادية بحزب البيجيدي بالقول، "الاختلاف حق مشروع والحوار والنقاش لم يكن يوما سبة.إنه درس في القرآن حيث سمح الله تعالى لابراهيم بمجادلته: ربي ارني كيف تحي الموتى.وأمر موسى وأخيه بالتوجه الى فرعون ومحاورته بقول لين ووجه محمد(ص) للرفق في الحوار وغير ذلك كثير.هكذا افهم الدين والهوية لا تخشى الحوار فهو مجرد حوار".

تجدر الإشارة أن ندوة عيوش تحت عنوان "الحريات الفردية في ظل دولة الحق والقانون"، التي كان مقرر انطلاقها اليوم الجمعة (22 نونبر)، خلقت الجدل منذ الإعلان عنها، حيث أصدرت مؤسسة آل سعود تنفي فيه فتح أبوابها للندوة بسبب محاورها، بالإضافة إلى اعتذار عدد من الشخصيات عن الحضور، بيتم نقلها إلى احد فنادق الدار البيضاء، قبل أن يتم منعها.