AHDATH.INFO
تمخضت الحركة الانتقالية التي أجرتها وزارة الداخلية في صفوف رجال السلطة و أنجبت مفاجأة غير سارة بالنسبة لمسؤول بعمالة خنيفرة.
المسؤول السامي الذي كان يعول على الحركة من اجل ترقيته إلى منصب كاتب عام، كخطوة أخيرة في دربه نحو تحقيق حلم تعيينه عاملا ، سيتفاجأ بأن نصيبه من "Le Mouvement" لم يتجاوز تنقيلا روتينيا إلى مديونة...
و كان المعني بالأمر قد استبشر خيرا خلال شهر رمضان الماضي حين تم استدعاؤه من طرف المصالح المركزية لوزارة الداخلية من أجل إجراء مقابلة شفوية للتباري على منصب كاتب عام، حيث أعد العدة ليضع كل الحظوظ بجانبه، قبل أن تذهب كل أحلامه و خططه أدراج يوم الجمعة الماضي حين كشفت وزارة لفتيت أن اسمه لم يكن ضمن قائمة الـ22 باشا ورئيس دائرة ورئيس منطقة حضرية الذين تمت ترقيتهم إلى مهام كاتب عام.
عدم ترقية مسؤول عمالة خنيفرة إلى منصب كاتب عام ربطته مصادر مطلعة بالتداعيات التي تلت فضيحة "معهد ألفا الإسرائيلي" و ما كشفته من تقصير جسيم للسلطة المحلية بخنيفرة.
تقصير كان قد استغله مؤسس "المعهد" للحصول على الوصل النهائي لجمعية ذات صلة بإسرائيل مما مكُّنه من الحصول على الغطاء القانوني للتحرك بشكل قانوني بعدد من المدن المغربية .
الاختراق الإسرائيلي، غير المسبوق للمجتمع المدني بخنيفرة، والذي سبّب للحكومة المغربية إحراجا شعبيا و دوليا، كان من المتوقع أن يدفع ثمنه قسم الشؤون الداخلية بالعمالة بالنظر إلى مسؤوليته المباشرة عن تأسيس الجمعيات و التنظيمات المدنية بخنيفرة.
للتذكير كانت وزارة الداخلية قد أعلنت، أمس الجمعة، أنه تنفيذا للتعليمات الملكية الداعية إلى اتخاد التدابير اللازمة من أجل تحقيق فعالية أكبر وترشيد أَمْثُل للموارد البشرية بهيئة رجال السلطة من خلال تكريس معايير الكفاءة والاستحقاق في تولي مناصب المسؤولية بهذه الهيئة، وتفعيل المبدأ الدستوري لربط المسؤولية بالمحاسبة، تم إجراء حركة انتقالية في صفوف رجال السلطة همت 1574 منهم.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن هذه الحركة، التي تهدف إلى القيام بإعادة انتشار جزئي يسمح بملاءمة المناصب مع الكفاءات، عرفت ترقية رجال السلطة المستوفين للشروط النظامية، بعد إجراء مقابلات شفوية أشرفت عليها لجن مكونة من ولاة وعمال. و هي المسطرة التي تم تطبيقها في الترقية لأول مرة وتعميمها على جميع الترقيات في مهام السلطة من كاتب عام وباشا ورئيس دائرة ورئيس منطقة حضرية وقائد، يؤكد ذات البلاغ.