اقتصاد

المكتب الشريف للفوسفاط ضحية صراع مصالح في كينيا

محمد زينبي الاحد 24 يونيو 2018
20180216_122701_resized
20180216_122701_resized

AHDATH.INFO

يبدو أن النجاح المتزايد لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، واختراقه للعديد من الأسواق الإفريقية أصاب المتحاملين عليه وعلى المغرب في مقتل. الدليل، هو الزوبعة في فنجان التي أثيرت حول صفقة لاستيراد مواد أولية، تمت في ملاءمة كاملة مع المعايير الدولية ومعايير دولة كينيا، والتي قررت جهات أخرى أن تلبسها زورا ثوب الصفقة المشبوهة. وتأتي هذه المناورة بعد أن نجحت المجموعة في تجاوز محنة احتجاز شحنتها في جنوب إفريقيا على متن الباخرة «شيري بلوسوم» قبل أسابيع.

الحرب ضد المجموعة المغربية انتقلت لكينيا هذه الأيام، حيث يسعى من أصيبوا بسعار التفوق المغربي في المجال، إلى استغلال الجملة التي أطلقها رئيس البلاد اوهور كينياتا لمحاربة الرشوة، وإقحامها في عملية تصفية حسابات، كما تشير إلى ذلك وسائل إعلام محلية، حيث تسعى هذه الأطراف بكل الوسائل الممكنة إلى التشكيك في جودة وإمكانيات الأسمدة المغربية، على الرغم من أن السنوات الأخيرة سجلت نجاحها الكبير في سوق الزراعة في هذا البلد الإفريقي الصديق.

صانعوا الفتنة تجاسروا على المعطيات الإدارية هذه المرة، بعد أن أخفقوا في ضرب مصداقية المنتوج المغربي على الأرض، وعملوا على تشويه سمعة المجموعة عبر التشكيك في نزاهة عمليات التوريد والاستيراد التي تنجزها في كينيا، مع العلم أن المجموعة تتسلح بعد كل عملية بكل الوثائق التي تبين قانونية عملياتها التجارية.

فبعد بلاغ تقدمت به جهات مجهولة، ادعت فيه بأن شحنة الأسمدة التابعة لفرع المكتب بكينيا قد دخلت البلاد بطريقة لا تحترم المعايير الصحية، تفاعل مدير التحقيقات الجنائية في كينيا مع الادعاءات بسرعة غريبة، وقفز إلى نتائج متسرعة تحولت إلى تهم جائزة وصلت حد «محاولة القتل»، واتهم فيها موظفين كبار في مكتب كينيا للسلامة الصحية، وموظفين في فرع المكتب الشريف للفوسفاط بكينيا، ويتعلق الأمر بكل من كريم لطفي الصنهاجي ومليكة كيرانا ويونس عدو.

السرعة، التي تعاملت بها السلطات الكينية مع هذا الملف، والتي لم تأخذ بعين الاعتبار التوضيحات التي قدمها المتهمون والمعتقلون، تظهر أن الأمر يتجاوز مسألة المراقبة الصحية لمنتوج يستعمل في الفلاحة.