ثقافة وفن

ورشات تكوينية ل 400 طالب في اطار المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء

مجيدة أبوالخيرات الخميس 05 يوليو 2018
الدورة-29-للمهرجان-الدولي-للمسرح-الجامعي-للدار-البيضاء.
الدورة-29-للمهرجان-الدولي-للمسرح-الجامعي-للدار-البيضاء.

AHDATH.INFO

أفادت اللجنة المنظمة للدورة 30 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء ، بأن أزيد من 400 طالبة و طالبة ، علاوة على المشاركين في المهرجان و المهتمين بالشأن المسرحي ،قد استفادوا من الورشات التكوينية و (الماستر كلاس)،المدرجة ضمن فعاليات هذه التظاهرة الثقافية . وقد شكل موضوع " التفاعل المسرحي " محورا بارزا في الورشات التكوينية الخمس المنظمة في اطار فعاليات المهرجان المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،و الذي ستتواصل الى غاية 7 يوليوز الجاري .

و يعني التفاعل ، بحسب المنظمين للورشات " تلك الروح المميزة للفعل المسرحي المتمثلة في التفاعل الذي يحصل على عدة مستويات ومقومات ، فتخلق الفرجة التي تتفاعل مع المتلقي نحو تفاعل يترك أثره الإبداعي".

و تطرقت الورشة الاولى ل"تفاعل الجسد مع الفضاء ، الزمن ، الآخر ، والفرد نفسه " و أطرتها المسرحية المكسيكية ايجينيا كانو، و تم خلالها تسليط الضوء على ذاك التفاعل "الذي يخلقه الممثل عبر آليته الجسد التي يعزف عليها أداؤه المسرحي بالفضاء الذي يسمى الخشبة وبالفضاء العام الذي يسمى بناية المسرح وبالفضاء الذي هو الكون، حيث يتداخل الجانب النفسي مع الفيزيائي مع الروحي ومع بلاغة الجسد التي حينما ينطق تتعطل باقي اللغات".

اما الورشة الثانية التي جاءت تحت عنوان "التفاعل" ، فكانت من تأطير التشيكية أنا ليناكوفا، "التي سافرت بالمستفيدين إلى عوالم داخلية لخلق شروط السفر إلى العالم الخارجي ليتم التفاعل مع العوالم ومع الآخر ".

و اهتمت الورشة الثالثة ، التي أطرها الألمانيين ديلو كراف، وآن كيبر، باكتشاف أنجع طرق المشاركة في المسرح المعاصر من خلال التفاعل مع معطيات ومتطلبات المسرح المعاصر ،الذي انطلق ذات تاريخ من مسرح تقليدي بفعل التقادم وتجريب الأدوات التي تتطلب التطوير، إلى مسرح معاصر يتطور بدوره ويصبح تقليديا حينما يستنفذ أدواره.

أما الورشة الرابعة ، التي أشرف على تأطيرها الاسباني خورحي فيلان فينيت ، فتناولت الصورة باعتبارها آلية من آليات المسرح المتطور والمعاصر ،والذي تتداخل فيه جل الفنون وعلى رأسها الاندماج الحاصل الآن بين المسرح والسينما ،والذي ولد اتجاهات عديدة منها "سيني تياتر".

و جاءت الورشة الخامسة تحت شعار " اكتشف مسار حياتك الحقيقية "، وأطرها الأمريكيين، بوني تيلور، وشريس استنطو، ومن خلالها تم الوقوف على حقيقة ثابتة هي "أننا بالمسرح ،أداء وثقافة ومواجهة ،نكتشف مسار حياتنا الحقيقية على عدة مستويات، إذ يتطلب الأمر أولا أن نكتشف دواخلنا ونخاطب دواخل متلقين متعددين .