ثقافة وفن

حدث في مثل هذا اليوم: اكتشاف اللقاح ضد السعار من طرف باستور

محمد فكراوي الجمعة 06 يوليو 2018
810428400344aae084f93f2dc0fc1d7a2d6b0facd
810428400344aae084f93f2dc0fc1d7a2d6b0facd

 

AHDATH.INFO

كان لويس باستور قد شرع في القيام باختبارات وتجارب ضد السعار منذ 1880، انتهت بتوصله إلى اكتشاف مصل معالج ضد المرض سنة1884، ولكنه و على الرغم من نجاح تجارب المصل اعلى الحيوانات إلا أنه لم يجرؤ على تطبيقه على الإنسان إلى أن حدثت قصة شهيرة تحتفظ بها كتب الطب.

تقول القصة أنه في يوم الاثنين السادس من شهر يوليوز عام1885م دخلت على باستور في مختبره امرأة تحمل ابنا لها يدعى (جوزيف ماستر)، لم يكمل بعد ربيعه التاسع، و كان قد عضه كلب مصاب بداء السعار منذ يومين.

و حسب ما روت السيدة لباستور :فإن جوزيف كان ذاهبا إلى المدرسة، فإذا بكلب يهجم عليه و يشبعه الكلب عضا… سارعت به والدته على إثرها إلى طبيب القرية الذي و بعدما كوى جروح الطفل بحمض الفانول أوصى أمه بأن تأخذه على الفور إلى باستور.

تأثر باستور لحالة الطفل عندما عاين جروح الطفل الخطيرة التي جعلته عاجزا عن المشي، لكنه احتار عما عساه يفعل لإنقاذ الطفل، فمن جهة لا يستطيع أن يخاطر باسمه و مستقبله ويطبق اللقاح المضاد للداء الذي كان في طور التجربة على الطفل المريض، و في نفس الوقت كان يعلم علم اليقين أنه إن ترك لمصيره فإن مصيره الموت لا محالة لأن السعار مرض خطير…

كان ذلك أصعب إشكال يعترض باستور في حياته المهنية، فوقف حائرا مترددا بين تحقيق آماله وأحلامه اتجاه البشرية من جهة، وهواجسه وتخوفاته من تبعات ذلك من جهة أخرى…

وبعد تفكير طويل قرر أن يطبق العلاج الذي اخترعه على الطفل و يتحمل عواقب قراره فأعطاه أول جرعات التلقيح، واستمر العلاج مدة عشرة أيام، عاش باستور أثناءها على أحر من الجمر لا ينعم بنوم ولا يتلذذ بطعام تنتابه نوبات قلق وذعر وحمى …إلى أن ظهرت بوادر الشفاء على الطفل الذي صار أول شخص يتلقى العلاج الثوري في قطاع الطب و الصيدلة على يد العالم الفرنسي لويس باستور..

 

 

 

من مواليد هذا اليوم:

1946 _  جورج دبليو بوش: رئيس الولايات المتحدة

1965_ غادة عبد الرازق: ممثلة مصرية.

 

من الراحلين عنا في مثل هذا اليوم :

1893 _  غي دو موباسان: روائي فرنسي

1971 _  لويس أرمسترونغ: موسيقي أمريكي.