مجتمع

بعد أن تناوب عليها المغتصبون .. نجوى تفضح "زيف" النضالات والتعاطف الفيسبوكي

سكينة بنزين الجمعة 06 يوليو 2018
Capture
Capture

AHDATH.INFO

بعد تداول صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، تمكنت نجوى أخيرا من العثور على مكان " آمن" بتيط مليل حسب ما أشار له بعض المدونين الذين حرصوا على إيصال صورتها لأكبر عدد ممكن من المغاربة، من أجل إحراج السلطات لإيجاد حل لشابة تعاني من مشاكل نفسية دون معرفة أسرتها و تفاصيل قصتها.

وكان أحد الشباب قد عمل على التقاط صور لها خلال زيارة بيت عمه بالمدينة القديمة بالبيضاء، بعد أن تأخرت الجمعيات و السلطات في تأمين مأوى لها وهي تفترش الأرض، وتقضي ليلها وحيدة في الشارع مما عرضها للاغتصاب، " تخايل المغاربة و الناس ديال المدينة القديمة (المعروف عليهم الرجولة) كا يدوزوا عليها كل وقت و كا يقدرو يدخلوا لدارهم بالليل يبوسو بناتهم و خواتاتهم و ينعسوا عادي و هي مفرشة كارطونة تحت راسها، ... و المغربي و المغربية ناعسين بيخير و مغطيين وسط أسرتهم هانية... بحال إلى نجوى اللي ناعسة فراس الدرب كلبة كا يتناوبوا عليها الكلاب." يكتب المدون أنس الرازي الذي اعتبر أن التعاطف الافتراضي ساهم في جعل الشابة لقمة سائغة للمغتصبين.

و أضاف أنس، الذي يعمل باستمرار على نشر العديد من الحالات الإنسانية، أن حادثة نجوى كشفت ازدواجية الخطاب المنتشر على مواقع التواصل، "حرام  أنك تطالب بأن الصالير ديالك يتزاد و بأنك تكون عندك مستشفى و المغرب يتقدم و نتا ما قادرش تكون رجل مع بنت كا يغتاصبوها ليل و نهار و كا تنعس فالزنقة و الله ينعل اللي ما يحشم فهاد النهار. ولكن هانية... الطبع غلّاب، و الرجال قلال بزاف، بما أنك كا تلقى الأخ و الأب كا يتسنى ختو ولا بنتو تجيب ليه الغَنيمة ديال بيع جسدها بالليل باش الصباح تعطيه يمشي للقهوة و يدير رجل على رجل و يدخل للفيسبوك يكتب ليك (ما بلاد ما والو) ولا هضرتي يخرَّج فيك عينيه و ما تعزلو غا هو وسط الناس...!!! "

وبنفس النبرة المنتقدة، تساءل العديد من الفيسبوكيين عن مدى صحة كل التدوينات التي يتغنى فيها أصحابها بالقيم الإنسانية، و ضرورة التغيير، " حشومة طالب الدولة بالتغيير، ونتا كتنعس وحدا دارك بنت كتعرف أنها كل ليلة تغتصب، وتجي في الأخير تقول منين جا الظلم ؟؟ جا مني ومنك".

ولم يسلم حتى من التقط الصور وعرف بقضية الشابة من الانتقاد، حيث ألقى المعلقون باللوم على كل الساكنة " أعتقد أن كل متواجد في محيط ذلك الحي يتحمل مسؤولية تلك الشابة .. ها العار المرة الجاية فكروا ألف مرة قبل إلقاء اللوم على الحكومة والمؤسسات والجمعيات اللي أكيد كلهم مذنبين، ولكن واش مكانش ممكن شي واحد يسد عليها فكراج، أو بيت ويبلغ البوليس، أو يديها لجمعية ويدير وقفة، أما باش تنعس ونتا عارف آش كتعرض ليه كل ليلة، عرف أننا شعب ديال الشفاوي". تكتب إحدى المعلقات التي لم تتوانى عن توجيه اللوم لنفسها أيضا.