ثقافة وفن

بحضور الصين ..المهرجان الدولي " مغرب الحكايات " في دورته 15 بالرباط  

محمد معتصم الخميس 12 يوليو 2018
1
1

AHDATH.INFO

بحضور الكاتب العام لوزارة الثقافة ، وحرم سفير دولة الصين بالمغرب ، وعدة فعاليات من عالم الفن والثقافة والأدب من مجموعة من الدول العربية والغربية ، أعطيت انطلاقة فعاليات الدورة الخامسة عشر للمهرجان الدولي مغرب الحكايات مساء يوم السبت 7 يوليوز الجاري بالفضاء التاريخي الأوداية بالعاصمة الرباط ، المهرجان الذي اختير له هذه السنة شعار “الغابة في المتخيلالإنسان العالمي”، وضيف هذه الدورة دولة الصين الشعبية، بمشاركة أزيد من ثلاثين دولة من أسيا ، افريقيا ، أمريكا الجنوبية ومن الدول الاسكندنافية ...

في كلمة بالمناسبة عبر الكاتب العام لوزارة الثقافة عن سعادته بحضور هذا الحفل المتميز ، ونوه بالمجهودات التي تبذلها جمعية لقاءات للتربية والثقافة في شخص مديرتها نجيمة طايطاي وباقي الأعضاء مؤكدا في سياق ذاته على استمرارية هذا الملتقى الدولي ليصل الى دورته الخامسة عشر هذه السنة وهو مجهود يجب تتمينه وتشجيعه واحتضانه ، لأنه يحتفي بالموروث الثقافي اللامادي وخاصة الشفهي منه . حفل الافتتاح حضره جمهور غفير استمتع برقصات من التراث الشعبي الصيني ،  ومن افريقيا  ومن تونس ومن المغرب من خلال موسيقى كناوة ...كما استمتع بفن الحكي مع ألمع نجوم هذا الفن الشعبي المتجذر في المتخيل الشعبي المغربي : لمسيح  .... وقبل لحظة انطلاق فعاليات هذه الدورة نظم كارنفالاستعراضي انطلقمنبابالأحد،مرورابشارعالقناصلةبالمدينةالعتيقة،وصولاإلىفضاءالأوداية بمشاركة فرق فلكلورية من المغرب ، تونس ، الصين ، فلسطين ، ليبيا ..

المهرجان الدولي الذي يستمر الى غاية  13 يوليوز الجاري سيعرف جلسات الحكي مروية على لسان"شيوخ الكلام" ،تبرز تقارب الشعوب فيمابينهابخصوص موضوع الغابةفي الموروث الثقافي الشفوي للبلدان المشاركة.

برنامج الدورة ، يعرف الى جانب الحكي  العديد من المواضيع الثقافية ، حيث سيحتضن فضاء المكتبة الوطنية بالرباط ندوة علمية  حول تيمة " الغابة في المتخيل الشعبي المشترك للإنسانية”، بمشاركةأساتذةباحثين متخصصين في التراث الثقافي اللامادي،إضافةإلى مقهىا لحكايةيقوم فيهالحكواتي ونبجردحكايات الغابةقصد توثيقهاونشرها،وأوراش تطبيقيةعن دورالحكاية في التهذيب والفنون الدراميةوالتشكيلية .بموازاة مع الحكايات أيضا ، ينظم معرض للتراث اللامادي للدول المشاركة حتى يطلعالجمهورعلى ماتزخر به هذه الدول من عادات وطقوس،وأدوات ومصنوعات تقليدية ترتبط بالحياة عموما وبالثقافة الغابوية بشكل خاص .

عن هذه الدورة وجديدها  وأهدافها،تقول الأستاذة نجيمة طايطاي غزالي، مديرةالمهرجان والخبيرةالدولية في التراث الثقافي اللامادي:” تشكل الحكايةجزءا أساسيا من التراث اللامادي للشعوب،الذي يضمالحكايات،والأساطير،وقصص البطولات والخوارق التي روجها الرحالون والمغامرون والمستكشفون بعد عودتهم من رحلاتهم في أقاصي بقاع الدنيا في كل الأزمان، ومن ثم فإن الحكايات قدصيغت وأعيدت صياغتها كلما انتقلت من لغة لأخرى ومن مجال ثقافي لآخر ومن شعب لآخر، وفي كل مرة يتم تطعيمها بعناصر دلالية ورمزية مستوحاة من الأرضية الثقافية للحكواتيين والمتلقين.

وتضيف مديرة المهرجان " تتضمن الحكايات التي روج لها الرحالة والمغامرون ، أحداث تاريخية كما تتضمن أحداثا مبتدعة ومتخيلة ومقاطع لشخصيات خارقة وعجيبة ، ومن ثم فان العجائبي يشكل سمة أساسية ولازمة متكررة في معظم الحكايات وخاصةتلك التي تدور أحداثها في الغابات المظلمة والأدغال الموحشة .

وعن استمرارية هذا الملتقى الدولي  تقول مديرته ورئيسة جمعية لقاءات  للتربية والثقافة  نجيمة طايطاي غزالي :" لقد انصب اهتمام جمعية لقاءات للتربية والثقافات منذ تأسيسها على الإسهام في الحقل الثقافي الوطني، وذلكبتنظيم المهرجان الدولي “مغربالحكايات”، قصد تشجيع الاعتناء بالموروث الشفهي المغربي بصفة خاصة والعالمي بصفة عامة. ولتحقيق هذه الأهداف تسهر الجمعية المعتمدة لدى منظمة اليونيسكو، على الانفتاح على مختلف الثقافات محليا وجهويا وعالميا .