AHDATH.INFO
صبيحة 14 يوليوز 1958 مجموعة من ضباط الجيش العراقي تابعة لتنظيم "الضباط الأحرار" السري تقوم بمهاجمة قصر الرحاب الذي تسكنه العائلة المالكة العراقية وتدك أسواره بقذائف الهاون مجبرة أفراد العائلة لملكية على الخروج لباحة القصر بملابس النوم، قبل أن يعمد المهاجمون إلى إطلاق النار على كل من الملك فيصل الثاني و ستة من الأمراء بالإضافة إلى عدد من أفراد الحرس الملكي والمرافقين والعاملين في القصر …
مشهد دموي مهد لإحكام العسكر قبضتهم الحديدية على بلاد الرافدين معلنين نهاية الملكية و تأسيس الجمهورية العراقية…
صباح ذاك اليوم استيقظ الملك فيصل الثاني على صوت أحد أفراد طاقمه و هو يخبره مذعورا بأنه سمع بالراديو عن إعلان باندلاع ثورة بالبلاد، و ماهي إلا لحظات حتى تناهى إلى سمعه صوت طلقات نارية تدوي قريبا من أسوار القصر.
في نفس الوقت كان خال الملك الأمير عبد الإله يطل من شرفة غرفته مستفسرا الحراس عما يحدث، فأجابه هؤلاء بأن عددا من الجنود المتمردين يطوقون القصر، بعدما سيطروا على النقاط الرئيسة في بغداد معلنين قيام الجمهورية و مطالبين من أفراد العائلة الملكية تسليم أنفسهم.
أمام هكذا وضع، لم يجد الملك فيصل بدا من استسلامه فخرج رفقة أفراد عائلته وطباخ تركي وأحد المرافقين واثنين من عناصر الحرس الملكي و تجمعوا في باحة صغيرة في حديقة القصر الملكي، دون أن يدور بخلدهم أن الانقلابيين قد عزموا على إعدامهم جميعا، فما هي إلا لحظات حتى فتح هؤلاء النار و قتلوا أفراد الأسرة كلهم باستثناء أميرة أصيبت بجراح في فخذها…
نقلت جثة الملك فيصل إلى مستشفى الرشيد العسكري في إحدى غرف العمليات، للتحقق من وفاة الملك. وفي مساء اليوم نفسه حفرت حفرة قريبة من المستشفى في معسكر الرشيد، وأنزلت فيها الجثة و أهيل عليها التراب، إلى أن تم نقلها و دفنها بعدها بسنوات في المقبرة الملكية منطقة الأعظمية في بغداد بناء على طلب تقدم به العاهل الأردني الملك الحسين بن طلال لصدام حسين في إحدى زياراته للعراق.
فيما أحيلت باقي الجثث على مستشفى الرشيد العسكري عدا جثة الأمير عبد الإله التي تم سحلها ثم تعليقها على باب وزارة الدفاع قبل أن يتم حرق بقية أوصالها و إلقاءها في نهر دجلة…
من مواليد هذا اليوم:
1918 _ إنغمار برغمان: مخرج سويدي
1942 _ خابيير سولانا: سياسي إسباني.
من الراحلين عنا في مثل هذا اليوم :
1223 _ الملك فيليب الثاني: ملك فرنسا
1944 _ اسمهان: مغنية سورية