AHDATH.INFO
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الإثنين، السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، يرافقه شقيقه الأمير قصي وجهي الدين، ونجلاه الأمير جعفر الصادق، والأمير طه سيف الدين، ومفضّل حسن ممثل سلطان البهرة بالقاهرة.
ووجَّه السيسي الشكر لسلطان البهرة على جهوده في ترميم المساجد الأثرية ومقامات آل البيت، ومنها ضريح السيدة نفيسة، وأنشطتهم الخيرية.
البهرة هم طائفة شيعية إسماعيلية، لكنها تختلف عن الطائفة النزارية المشهورة «بالحشاشين» في الإمام، إذ ترى أولوية الإمام أحمد المستعلي بالله الفاطمي، ويعتقد البهرة أن المستعلي، الذي حكم مصر باسم الفاطميين سبع سنوات وشهرين، وتوفي في 1101م هو الأولى بالإمامة من أخيه.
كان الأخوان أبناء الخليفة المستنصر بالله الفاطمي على خلاف، أدى إلى انشقاق الطائفة إلى اثنتين، بعد استيلاء المستعلي على السلطة في القاهرة.
لكن البهرة الذي عُرفوا بنشاطهم التجاري ومشروعاتهم الاقتصادية منذ هذا العصر وحتى الآن، انتشروا في بلاد الهند، واعتنق كثير من الهندوس مذهبهم، وتحوَّلت الهند لمركز سلاطين البهرة، بعد أن خرج حكم مصر من مذهب الشيعة الإسماعيلية إلى الأيوبيين السُّنة.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، فقد ساهم البهرة في صندوق تحيا مصر، الذي أنشأه السيسي، بنحو عشرة ملايين جنيه مصري، ونوّه المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير إيهاب بدوي، بالعلاقة الروحية التي تربط بين أبناء الطائفة ومصر.
وسلطان البهرة الحالي هو الهندي مفضل سيف الدين، ويعد الثالث والخمسين في ترتيب سلسلة الدعاة المطلقين الفاطميين، ويوجد ترابط كبير بين العائلة والمذهب لدى البهرة، ويعد السلطان الحالي نجل سلطان البهرة السابق.
وسلاطين البهرة هم رؤساء الطائفة، ويسمى السلطان بالداعي المطلق، وهم دون الأئمة في الرتبة، لكنهم يعتقدون بعصمة الأئمة، وبنواب الإمام الذين هم السلاطين.
ويقيم البهرة بعضَ شعائرهم في جامع الحاكم بأمر الله بشارع المعز بالقاهرة، ويُلاحَظ عليهم الانضباط والالتزام بنظام محدد، وزي خاص للرجال والنساء، ويرعى البهرة مسجدي الحاكم بأمر الله والأقمر، رغم تبعيّتهما للأوقاف المصرية.
ويحتفظ البهرة وسلطانهم ومندوبهم في مصر بعلاقة قوية مع الرؤساء المصريين، وكان ذلك مستمراً في عهد السادات ومبارك، وازداد بعد 2013؛ إذ زار سلطان البهرة مصر، والتقى عبدالفتاح السيسي عدة مرات.