أثار التابوت الأسود الحجري الذي عثر عليه مؤخرا بالأسكندرية في مصر، جدلا واسعا بعد تلقي وزارة الآثار المصرية مناشدات من قبل باحثين ومهتمين بالآثار، تحذر من فتح التابوت الذي عُثر عليه في أول يوليوز الجاري.

وعلى الرغم من تلك التحذيرات التي قد يكون بعضها ساخر، تعتزم وزارة الآثار، خلال الأيام المقبلة، فتح التابوت الذي كشفته البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، داخل مقبرة أثريه ترجع للعصر البطلمي، وذلك أثناء أعمال حفر بمنطقة سيدي جابر حي شرق الإسكندرية، وسط معلومات تشير إلى أن المقبرة قد ترجع إلى الإسكندر الأكبر.

وقالت صحيفة Express البريطانية إنه على الرغم من الابتهاج المجلس الأعلى للآثار في مصر بهذا الاكتشاف العظيم، غير أنَّ البعض الآخر ظل متوجسًا مما قد يكون كامنًا داخل التابوت الحجري.

وقال ديفيد ميلنر، الذي يعمل محررًا في النسخة الأسترالية من مجلة Game Informer ، في تغريدة له على موقع “تويتر”: “بصفتي أحد مُحبِّي فيلم The Mummy الذي أدى بطولته برندان فريزر، أقول لا تفتحوا التابوت الملعون”، “وبصفتي أيضًا أحد من شاهدوا فيلم The Mummy لتوم كروز، فأنا أقول لكم افتحوه، فنحن نستحق الأهوال التي في انتظارنا”.

ويعتبر فيلم المومياء “The Mummy ” الذي عُرض عام 1999 مثالًا جيدا عن الأمور السيئة التي يُمكن أن تحدث عندما يتطفل الناس على التوابيت القديمة المغلقة بإحكام.

التابوت الأسود

في حين قال نيل غيمان، كاتب الروايات والقصص المصورة البريطاني، “كيف ستسير الأمور عند فتحه”، وأضاف زميله نيك موسلي: “لمرة واحدة فقط، ماذا لو أعدنا دفن التابوت الأسود المشؤوم وتظاهرنا بأنَّنا لم نعثر عليه من الأساس؟”.

فيما قال جيت هير، الكاتب بمجلة The New Republic : “إذا كنَّا قد تعلمنا شيئًا من جميع أفلام المومياوات التي أُصدرت خلال فترة الـ100عام الماضية، فلن يكون هذا الشيء سوى أن التابوت يجب ألا يُفتح”.

فيما كتبت كاترين م. فالينتي أيضًا تغريدة قالت فيها: “لقد وجدوا تابوت الجرانيت الأسود ذاك في الإسكندرية، وهذا أمر رائع حقًا، ولكن إذا كانت الأفلام قد علَمتني شيئًا، فلا تفتحوا هذا الشيء، لا تفتحوه، اتركوه وشأنه”.

وقالت أليكساندرا بيتري، الكاتبة بصحيفة “واشنطن بوست”، في تغريدة لها، “أعتقد أنني من جماعة دعونا نفتح التابوت فلا يُمكن أن يحدث أمر سيئ إلى هذا الحد، ومن ثم فهمت على نحو مفاجئ بشكل أفضل العشر دقائق الأولى من كل فيلمٍ تتحدَّث عن كارثة ما”.