AHDATH.INFO
علم من مصادر موثوقة من داخل المجلس الجماعي لمدينة تارودانت، عن دخول كافة المكتب المسير حالة استنفار، بسبب مراسلة صادرة عن باشوية تارودانت، تحت عدد 1818، موجهة إلى رئيس المجلس الجماعية عن طريق السلم الإداري، يتوفر "أحداث.أنفو" على نسخة منها، في موضوع مقاضاة المجلس، المرجع كتاب العمالة عدد: 4247 بتاريخ 11/7/2018، الرسالة ابلغ من خلالها باشا المدينة رئاسة المجلس، أن ناظر الأوقاف يعتزم مقاضاة جماعة تارودانت لاستيلائها على المقبرة الإسلامية سيدي العربي المجاورة لمستشفى المختار السوسي، وقامت أي الجماعة بكراء جزء منها لوضع لاقط هوائي وتم تخصيص جزء آخر كمراب للسيارات وبناء مراحيض عمومية ومقصف يستغل من قبل الأغيار بإذن من الجماعة، مطالبا الباشا من رئيس المجلس اتخاذ الاجراءات الإدارية والقانونية اللازمة في هذا الباب، لان كل تقصير في الدفاع عن مصالح الجماعة والحاق الضرر بميزانيتها تترتب عنه متابعة قضائية وفق المواد 54ـ66 و111 من قانون مدونة المحاكم المالية.
وبالعودة إلى موضوع استغلال مقابر المسلمين دون احترام الموتى وأهاليهم الأحياء، فقد سبقت لجريدة في عدد سابق، أن نبهت للموضوع بكل حدافره، بناء على شكايات المواطنين، لكن الجهات المعنية وجهات اخرى، غاضت الطرف ولم تعر حرمات المقابر أي اهتمام، كما لم تعر اي اهتمام لفتوى سبق وان أصدرها المجلس العملي المحلي في شان احترام مقابر المسلمين فاقت صفحاتها الثلاثين صفحة حسب احد المربين، بل تمادت بمباركة السلطات المحلية وأمام مرآى ومسامع المواطن الروداني، إلى الاستمرار في الإجهاز على المقابر، ودافعت عن جريمة اخرى قبل أيام قليلة من ظهور هلال رمضان الأخير، حيث حولت مقربة درب الحشيش المعروفة ب مقبرة " الركراكة " إلى ساحة وتقسيمها إلى مربعات، من اجل توزيعها على الباعة المتجولين، في محاولة منها حل مشكل الباعة على حساب الأموات، لكن ظهور ما سمي بتلاعبات واختلالات حال دون إتمام الصفقة التي فاحت رائحتها إلى أن وصلت أنوف الصغير قبل الكبير، فهل تتحرك نظارة الأوقاف ومعها الوزارة الوصية لتسييج المقابر وغلق الباب أمام استغلالها عشوائيا؟ في انتظار حل دائم للمشكل المطروح؟؟