ثقافة وفن

تارودانت.. اختتام مهرجان الدقة والإيقاعات وسط انتقادات

موسى محراز الخميس 26 يوليو 2018
CLMMIUYapture
CLMMIUYapture

AHDATH.INFO

اختتمت الدورة الثانية عشرة لمهرجان الدقة والايقاعات، التي نظمت بمدينة تارودانت أيام 19/20/21 من شهر يوليوز 2018، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وسط عدة انتقادات واستنكارات إلى درجة اعتبار أن الدورة لم ترق إلى تطلعات الساكنة وكذا الفرق الفلكلورية المحلية، وبشهادة المتتبع للشأن المحلي كانت الدورة 12 من المهرجان اضعف دورة، بحيث لم يشفع لها كونها أن تحت الرعاية السامية لملك البلاد إلى أن تكون في المستوى المطلوب، لعد اعتبارات كان على الجهات المنظمة أن تعرها عناية واكثر من عناية، خاصة توقيت تنظيم المهرجان الذي تزامن وتنظيم العديد من المهرجان بالإقليم، إضافة إلى أن وقت التنظيم صادف احد المواسم المفضل لدى شريحة كبيرة من ساكنة المدينة والمناطق المجاورة، موسم الطائفة العيساوية المنظم بدوره أيام 17/18/19/20 يوليوز، الأمر الذي خلق ارتباك للمنظمين سواء تعلق الأمر بالطائفة أو المديرية الجهوية للثقافة، لمن الأسبقية في استغلال ساحة العلويين ـ أسراك ـ؟، حيث حمل احد أعضاء الطائفة السلطات المحلية كامل المسؤولية فيما حدث، خاصة وان هذه الأخيرة سبق لها وان رخصت للطائفة باستغلال ساحة العلوين كما هو معتاد لقربها من الزاوية العيساوية، الجمهور القليل الذي حج إلى المنصة الصغرى لم يكن راض بدوره على الحدث، بسبب غياب كراسي خاصة بالنساء والأطفال من جهة، وتوقيت الحفل بعد صلاة العصر حيث لازالت أشعة الشمس الحارقة وارتفاع درجة الحرارة، الأمر الذي ساهم في غياب الجمهور بالمنصة وابقاء الساحة فراغة الا من بعض ممثلي وسائل الاعلام المحلي التي ملأت الفراغ.

مهرجان الدقة والإيقاعات غابت عنه ندوة الحفل الافتتاحي للمهرجان، حيث الكلمات الرسمية التي يفتتح بها المهرجان ككلمة السلطات الإقليمية، وكلمة المديرية الجهوية للثقافة، إضافة إلى تنظيم فقرات فنية، غياب الفقرة التكريمية التي تخصص لاحد الرواد الذي ترك بصمة فنية بالمنطقة، تقليص المبلغ المخصص للمهرجان من 60 مليون إلى خمسين مليون سنتم، تراجع القيمة الفنية للمهرجان مقارنة بالمهرجانات السابقة الأمر الذي أعطى للملتقى حصة من الرداءة، المواد والفقرات المقدمة لم تكن في مستوى الحدث في دورته الثانية عشرة، احتجاج بعض الفرق الفلكلورية التي لم يتم انتقاءها، واحتجاج البعض الآخر والتي كان نصيبها من المهرجان المنصة الصغرى التي تم نصبها بساحة العلويين المعروفة باسم ـ أسراك ـ حيث أبدت تلك الفرق الفلكلورية عدم رضاها من إقصاءها من المنصة الكبرى، وصفت الإجراء بالممنهج  ساهم في وحرمانها من منصة ساحة 20 غشت والتي رصد للمحظوظين من الفرق الأخرى مبلغ 6000 درهم، فيما كان نصيب الفرق المحتجة 2500 درهما فقط، جمع محاضرين على طاولة واحدة  وبرمجة ستة عروض في ان واحد، حضرها اقل من 25 نفرا بما فيهم المحاضرين وبعد المنظمين، وغاب عنها محاضر واحد، إبداء عدم الرضاء من طرف بعض الجمعيات المشاركة فضلت عدم ذكر اسمها والتي فرض عليها تسليم رقم الحساب البنكي لاحد أعضاء الجمعية بدل حساب الجمعية، مما يطرح اكثر من علامات استفهما حول أسباب هذا الإجراء؟، فشل الدورة كما تم وصفه، دفع بالمهتمين بالشأن الثقافي والمحلي التساؤل حول توصيات وحصيلة ندوات المهرجانات السابقة للرجوع إليها عند الحاجة، خاصة من طرف الطالب الباحث؟، ما دور مثل هذه المهرجان أن لم تكن داعمة لإحداث معهد للموسيقي بالمدينة أو على الأقل المساهمة في فتح المركب الثقافي المرصود الأبواب أمام الجمعيات الثقافية؟.