اقتصاد

العثماني يلوذ بأساتذة الاقتصاد

أحمد بلحميدي الاحد 05 أغسطس 2018
OTH
OTH

AHDATH.INFO

في الوقت الذي كان يرتقب أن يدعو لاجتماع جديد لزعماء الأغلبية الحكومية لحسم العديد من القضايا، غير رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بوصلته نحو الاقتصاديين المغاربة، بحثا عن وصفة لعلاج  الملفات الحارقة الموضوعة على أجندة الحكومة.

يوم2 من شهر غشت الجاري، وفي غياب أي بلاغ رسمي من لدن رئاسة الحكومة بهذا الخصوص، استضاف العثماني في لقاء غير رسمي  عددا من أساتذة الاقتصاد، حسبما كشف مصدر مطلع من داخل رئاسة الحكومة ل « أحداث أنفو»، مضيفا بأن اللقاء دام لعدة ساعات.

وانصب لقاء رئيس الحكومة بالاقتصاديين الذي تمت دعوتهم على  على مشروع قانون مالية السنة المقبلة إلى جانب فتح النقاش حول تصور الاقتصاديين للنموذج التنموي الجديد، والذي سبق أن دعا إليه جلالة الملك محمد السادس خلال الدخول البرلماني للعام الماضي.

ويأتي لقاء العثماني بالاقتصاديين المغاربة، بعد ثلاث أيام على خطاب العرش، الذي دعا خلاله جلالة الملك إلى إحداث نقلة نوعية للاستثمار، والارتقاء بتنافسية المقاولة المغربية. كما يأتي هذا اللقاء، في غياب وزير للاقتصاد والمالية، بعد إقالة محمد بوسعيد، في مقابل عدم تعيين أي وزير مكانه بعد.

وحتى قبل إعداد  الرسالة الإطار التي تحدد توجهات مشروع قانون المالية، أطلع  العثماني ضيوفه بالظرفية الصعبة، والإكراهات  التي تحيط بإعداد مشروع قانون المالية، لاسيما أن 2018 كانت سنة صعبة بكل المقاييس.

الاقتصاديون المغاربة، لم يبخلوا بالمشورة على رئيس الحكومة، وتقدموا بعد مقترحات انصبت في مجملها على  ضرورة تسريع  اتخاذ عدة إجراءات آنية برسم مشروع قانون المالية من أجل إعطاء دفعة جديدة للاستثمار وتخفيف الضغط على المقاولات لاسيما الصغرى منها والمتوسطة، لأنه دون ذلك لن يستطيع الاقتصاد امتصاص أفواج الباحثين عن شغل.

وأما بالنسبة للمحور الثاني للقاء، فهم بالنموذج التنموي الجديد، الذي سبق أن دعا إليه جلالة الملك محمد السادس خلال الدخول البرلماني للسنة الماضية،  حيث خاطب العثماني الاقتصاديين الحاضرين، قائلا بأن المغرب في حاجة إلى نموذج اقتصادي جديد، من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

ضيوف العثماني، لم يبخلوا علىه بهذا  الخصوص، وعبروا عن استعدادهم لتقديم الاستشارة والمساهمة في إعداد النموذج التنموي الجديد, حيث تقدموا  بعشرات  المقترحات، من أجل إعداد نموذج تنموي جديد ملائم للسياق المغربي، لكن رئيس الحكومة طلب إليهم,بلورة هذه المقترحات وصياغتها كتابيا، ومن ثم إرسالها إلى رئاسة الحكومة.