موجة من الغضب العارم عمت مواقع التواصل بالجزائر، بعد اعتقال قوات الأمن الجزائري اليوم، الأحد، لنشطاء سياسيين تظاهروا بسحاحة “الشهداء” ضد الولاية الخامسة للرئيس، عبد العزيز بوتفليقة (81 عاما).

ووفقا لما نقلته وسائل إعلام جزائرية، أفادت “زبيدة عسول” رئيسة حزب “الاتحاد من أجل التغيير والرقي”(معارض)، وهي العضو في حركة “مواطنة”، أن الشرطة أوقفتها وعدداً من رؤساء أحزاب سياسية ونشطاء آخرين.

وبحسب المتحدثة فإن الاحتجاج كان “ضد ولاية خامسة للرئيس بوتفليقة ودفاعاً عن الديمقراطية”

وأدانت “عسول” ما وصفته بـ”تعنيف المناضلين واقتيادهم إلى مخافر الشرطة”.

وقالت وهي  الناطق الرسمي باسم “حركة مواطنة”، إنّ “ضباط الأمن الجزائري فتحوا محاضر لاستجواب المحتجين، قبل إخلاء سبيلهم”.

وتابعت “عسول” أنّ المتظاهرين باغتهم طوق أمني بساحة “الشهداء” في قلب العاصمة الجزائرية، ومنعوهم من المسيرة.

وتروّج دوائر محسوبة على الرئاسة الجزائرية، لسيناريوهات عديدة أبرزها تقدم الرئيس الحاكم منذ قرابة 20 عامًا، لفترة رئاسية جديدة، رغم أنه لم يعرب موقفه بشكل رسمي.

ويبلغ الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، 81 عامًا، ويواجه متاعب صحية منذ ربيع 2013، وعلى ذلك يقول خصومه إنه “لم يعد بإمكانه قيادة الدولة ولا إدارة شؤون مواطنيها”، بينما يقول قادة موالون إن الرئيس قادر على الاستمرار لمرحلة أخرى.

وفي ماي الماضي دعت 14 شخصية سياسية معارضة في الجزائر، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى عدم الاستجابة لدعوات ترشيحه لولاية خامسة؛ لأن ذلك سيكون “محنة له وللبلاد”.

وقبل أيام صرح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، جمال ولد، أن 26 حزباً سياسياً و8 منظمات تدعم استمرار بوتفليقة في منصبه، وتساند ترشحه لولاية رئاسية خامسة.