مجتمع

خطر المواد الكيميائية .. جطو يرصد فوضى التدبير بالأكاديميات

سكينة بنزين الثلاثاء 28 أغسطس 2018
Capture
Capture

AHDATH.INFO

عتاد معيب . شروط تخزين غير ملائمة. أدوات تجاوزتها المقررات الدراسية. عدم استعمال العتاد المقتنى ... كانت هذه بعض الاختلالات التي وقف عليها قضاة المجلس الأعلى للحسابات، خلال مراقبة تسيير بعض الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، التي سبق أن أشار المجلس في تقارير سابقة إلى وجود اختلالات على مستوى تدبير العتاد الديداكتيكي والمواد الكيميائية.

لكن يبدو أن تقارير جطو السابقة لم تفلح في حث الأكاديميات المعنية، لمراجعة طريقة تدبيرها للأمور، مما دفع مجلس جطو إلى توجيه مذكرة استعجالية لوزارة التربية والتكوين المهني، قصد التصدي إلى لائحة الاختلالات الطويلة، التي تضمنت تهديد صحة التلاميذ والأساتذة بسبب سوء تخزين بعض المواد الكيميائية داخل المختبرات.

ومن ضمن الاختلالات التي سجلها المجلس، عدم تحري الدقة أثناء تحديد الحاجيات من العتاد والمواد الكيميائية المراد اقتناؤها، حيث تم الوقوف على اقتناء مواد لا تلائم حاجيات التلاميذ ولا مستوياتهم، ولا يتم استعمالها ليبقى مصيرها التخزين، أو اقتناء عتاد لمؤسسات في طور الإنجاز مما يعني تلف المعدات قبل بدأ استغلالها، وهو ما طرح تساؤلات حول سبب الاقتناء.

ومن النقاط المثيرة وجود وثائق تثبت تسلم بعض العتاد من طرف مؤسسات تعليمية، بالرغم من عدم توصلها الفعلي، في الوقت الذي أشار التقرير أن أزيد من 90 في المائة من طلبات العتاد يتم إرجاعها لعدم مطابقتها للحاجيات، وذلك بسبب عدم إشراك الأطر المعنية في تحديد حاجيات كل مؤسسة.

وبالمقابل تم رصد حالات لإقتناء عتاد ومواد كيميائية داخل مؤسسات لا تتوفر على مختبرات، أو أقسام لتدريس مواد علمية، أو مؤسسات تفتقر لشبكة الماء والكهرباء، مما يطرح التساؤل حول سبب الاقتناء، ومآل هذه المواد.

ومن النقاط الغريبة التي تم الوقوف عليها، إدراج بعض البنود في دفاتر التحملات رغم استحالة إمكانية الالتزام بها، مثل مراقبة العتاد في طور التصنيع من طرف الأكاديمية، علما أن جل العتاد الديداكتيكي مستورد.