مجتمع

خديجة ترفض العلاج خارج المغرب والتحاليل تؤكد خلوها من أمراض جنسية

الكبيرة ثعبان الأربعاء 29 أغسطس 2018
700x414
700x414

AHDATH.INFO

بالرغم من الفقر المدقع الذي تعيشه مع عائلتها، فقد رفضت خديجة كل العروض التي تلقتها من بلدان أجنبية والتي تقضي بتحمل مصاريف تنقلها وعلاجها نفسيا وإزالة الوشم من جسدها، وفضلت أطباء ومستشفيات بلدها المغرب.

وقال الناشط نور الدين السعدي في اتصال هاتفي ل"أحداث أنفو" به، أن لجنة دعم ومساندة خديجة التي اجتمعت مساء الاثنين بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال، والتي تضم كل من جمعية إنصات للنساء ضحايا العنف، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وأساتذة ومحامين وإعلاميين وأب وأم الضحية، ناقشت  أحسن العروض والاتصالات التي تلقتها أسرة خديجة من داخل المغرب وخارجه قصد العلاج.

وأضاف المصدر أن عروضا جاءت من تونس التي اقترحت عرض شريط عن خديجة وجمع ريعه من أجل التكفل بمصاريف التنقل والعلاج، كما تلقت عروضا من إسبانيا والدانمارك وأمريكا على أساس التكفل بنقلها للعلاج، لكن خديجة وأسرتها واللجنة رفضت جميع هذه العروض وتشبتت بالعلاج في مصحات مغربية  تتوفر على أطباء أكفاء.

وأوضح المصدر أن "اللجنة تدارست كذلك سبل الدعم لملف القاصر من خلال إحضار محامين لمتابعة القضية قانونيا، ومسألة عدم التأثير على العدالة  وتركها تقوم بعملها، لأن العائلة لها الثقة التامة في القضاء".

وأكدت مصادر حقوقية من اللجنة أنها تتابع حالة خديجة الاجتماعية والنفسية من خلال تواصل الزيارات التضامنية والتصدي لمحاولات التشويش التي تسعى إلى تحميل الضحية مسؤولية ما وقع في تماه مع سياسة التمييز القائم على النوع، إضافة لمواكبة أشكال الدعم من داخل المغرب وخارجه، بما في ذلك تحرك الدولة خاصة وزارة الصحة للتكفل بعلاج وتطبيب خديجة وتمكينها من الرعاية اللازمة والتي تحولت قضيتها إلى قضية رأي عام.

وحلت لجنة رسمية مشكلة من مدير المركز الصحي لأولاد عياد وممرض (ماجور) ومساعد اجتماعي،  أمس الثلاثاء ببيت أسرة خديجة من أجل تنقيلها إلى مستشفى الفقيه بنصالج بتعليمات من وزير الصحة والمندوب الإقليمي، لكنها رفضت لغياب التجهيزات والإمكانيات بالمستشفى الإقليمي بالفقيه بنصالح.

وبعد أن كان مقررا أن تستقبلها المساعدة الاجتماعية بمحكمة الاستئناف ببني ملال صباح أمس الثلاثاء، فإن ذلك أجل بسبب الإرهاق الذي تعرضت له خديجة ما اضطرها لأخذ قسط من الراحة قبل استئناف رحلة البحث عن حقوقها.

ومن جهة أخرى، أكدت مصادر مقربة من الضحية أن هذه الأخيرة لم تكن تحمل أي  وشم على جسدها قبل اختفائها لمدة شهرين حتى عادت إلى أسرتها.

وفي ارتباط بملف خديجة، أكد عبد النبي حلماوي طبيب صيدلي، أن القاصر خديجة تم  عرضها على طبيب النساء والتوليد بمبادرة من إحدى الجمعيات التي قدمت من مراكش، وأثبتت الفحوصات على مستوى الرحم خلوها من أي  أعراض جانبية خطيرة ، كما تم عرضها على طبيب للجلد فأكد وجود التهاب بسيط ووصف لها بعض الأدوية لتناولها، كما أن تحاليل الدم كانت نتيجتها سلبية ولاتدعو للقلق.

وأضاف حلماوي أن خديجة لاتعيش حاليا استقرارا نفسيا وهي في حاجة ماسة  لطبيب للأمراض النفسية لمتابعة حالتها حتى تتجاوز هذه المرحلة الصعبة.