مجتمع

إزالة الوشم ممكن وغير ممكن .. الغموض يلف قضية خديجة بعد مداخلات عدد من الأطباء

سكينة بنزين الخميس 30 أغسطس 2018
Capture
Capture

AHDATH.INFO

من جديد تخلق قضية القاصر خديجة من الفقيه بنصالح، الجدل على مواقع التواصل بعد تداول فيديوهات تتضارب في تشخيص حالتها الصحية.

وكانت الوشوم التي حملها جسد خديجة البالغة من العمر 17 سنة، بعد تعرضها للاحتجاز والاغتصاب الجماعي، قد خلفت موجة من الغضب والتعاطف الذي دفع رواد مواقع التواصل و فاعلي المجتمع المدني إلى توجيه نداء من أجل تقديم الدعم النفسي والمادي لها من طرف المختصين.

إزالة الوشم يعرض خديجة للخطر!!

وبعد أن أكد بعض من عاين الضحية من وجود التهابات على الجلد بسبب الوشم، وبحاجتها إلى الدعم مع إمكانية إزالة الرسوم بواسطة الليزر، أظهرت اختصاصية في إزالة الوشم أن الرسوم المنتشرة على جسد الضحية تعود لأكثر من 6 أشهر على أقل تقدير، مما يتعارض و روايتها التي تشير أن الوشم يعود لشهرين، وهي المدة التي صرحت بتعرضها فيها للاختطاف والاحتجاز والاغتصاب.

و أوضحت الاختصاصية على موقع هسبريس، أنها عاينت جسد خديجة لتجد أن الوشم رسم في أوقات متفرقة تعود لشهور، وأن بعضها يشكل خطورة على صحتها، كما أوضحت أن الطريقة التي رسم بها الوشم تدل أنها كانت بإرادة المعنية، وأن فرضية تعرضها للتخدير غير واردة في بعض الحالات، كالوشم على الرجل الذي أوضحت أنه تم والمعنية واقفة، مما يعني أنها كانت في وعيها وفق خطوط الرسم.

وأشارت المختصة التي قالت أنها قصدت الضحية من أجل دعمها، " أنا ماشي ضد خديجة ولكن خاص نقولو الحقيقة"، توضح اختصاصية إزالة الوشم التي قالت أن الحالة الجسدية لخديجة لا تتوافق وقولها بأنها تعرضت للتجويع والاعتداء بسبب الحالة الجيدة لجسمها، كما أشارت أن فكرة إزالة الوشم باللايزر غير واردة لأنها تشكل خطورة على صحتها، لكون وشم اليد استعمل فيه طلاء الجدران، وأن أي محاولة لتفتيته باللايزر يعني نفاذه إلى دم الضحية مهددا بالتسمم، كما استبعدت الجراحة لأنها ستترك الكثير من الندوب على جسدها.

الصحة الجنسية للضحية أهم من إزالة الوشم

وعلى عكس الرأي السابق، أوضح طبيب آخر أن الوضع الصحي لخديجة مستقر، مع التأكيد أن إمكانية إزالة الوشم ممكنة من خلال استعمال تقنية الليزر، مع إخضاعها لفحوصات للتأكد من خلوها من أي مرض على مستوى الرحم.

وفي نفس السياق قدم جراح التجميل الشهير حسن التازي رأيه حول الموضوع، بعد أن استغرب عدد من معجبيه عدم تفاعله مع الموضوع رغم مطالبته بالتطوع لتقديم المساعدة على غرار الحالات الانسانية السابقة، وأوضح التازي أن حالة الضحية يحيطها الكثير من الغموض، مشيرا أن وضعها الصحي أحق من المتابعة قبل الحديث عن الوشم.

وأشار التازي أن الخطوة الأولى لتتبع وضع الضحية التي صرحت بتعرضها لاغتصاب جماعي لمدة شهر، هو التأكد من سلامتها من الامراض الجنسية، وتحديد الضرر الذي لحق بجسدها بعد هذه المدة من الاغتصابات المتكررة، قبل أن يوضح بأن طبيعة المادة التي تم بها وشم جسد خديجة يطرح الكثير من التساؤل.

الوشم تم بدون مقاومة

و شدد التازي على ضرورة معرفة أصل المادة الخضراء التي تظهر على جسم الضحية، لوجود فرضيتين الأولى أن تكون صباغة عادية وهذا يهدد صحة القاصر، أو مادة تستعمل في الوشم مما يعني ضرورة التعرف على مصدرها وطريقة الحصول عليها. كما أوضح الاختصاصي أن الطريقة التي رسم بها الوشم  رغم عدم احترافيته، تظهر أنه كان في ظروف خالية من المقاومة أو التمنع أو الغياب عن الوعي.

وقد خلقت  هذه الآراء موجة من النقاشات على مواقع التواصل، بين متعاطف مع "خديجة"، وبين متعاطف مع أسر الضحايا الذين شددوا عن كون خديجة كانت في علاقات رضائية مع عدد من الشبان، مع اتهماها بمحاولة الايقاع بعدد من ابناء الدوار رغم عدم تورطهم في الأمر ..