مجتمع

بسبب صراعه مع طبيب الفقراء.. وزير الصحة يعفي مدير مستشفى تزنيت

إدريس النجار الأربعاء 05 سبتمبر 2018
Capture
Capture

AHDATH.INFO

طبق وزير الصحة أنس الدكالي المثل العربي السائر الذي يقول " الباب الذي يدخل منه الريح أغلقه فاستريح" وذلك بإعفائه يوم  أمس مدير المستشفى  الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت من مهامه  وتنقيله إلى المستشفى الإقليمي بإنزكان بصفته طبيبا فجرده من المسؤولية الذي ظل يشغلها لسنوات.

الإعفاء يأتي بعد قرارا تنقيل طبيب الأطفال المهدي الشافعي إلى مستشفى المختار السوسي بتارودانت وما تلاه من تداعيات عمقت الغضب وسط القطاع الصحي بمدينة الفضة، من بينها الوقفة الحاشدة الغاضبة التي نظمتها فعاليات جمعوية ومواطنون يوم الأحد أمام عمالة تيزنيت طالبت خلالها بالتراجع عن قرار إعفاء الدكنور المثير للجدل.

كما صدحت الحناجر الغاضبة مطالبة ب"  رحيل مدير المستشفى" فلم يتردد وزير الصحة خلال يوم أول أمس الثلاثاء في الاستجابة لهذا المطلب فقام بقهقرة المدير وتنقيله مستجيب لضغط الشارع.وهو بذلك يسعى لدق آخر مسمار في نعش الاضطرابات التي عمت بقطاع الصحة بهذا الإقليم.

الوقفة جاءت كذلك متزامة مع ما تردد من تدهور صحة الشافعي ونقله غلة مصحة خاصة متأثرا بقرار الوزارة الذي طاله وأبقى على المدير الذي دخل معه في صراعات امتدت لأزيد من سنة ونصف بالمستشفى، وانتقل الصراع من الشكاوى والمراسلات الإدارية المبعوثة للوزارة من الطرفين لينتقل إلى المحكمة الابتدائية بتزينت التي انتصرت لمدير  المستشفى فأدانت " طبيب الفقراء"  بأداء 20 ألف درهم لفائدة المدعي، وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم تعود لخزينة المحكمة، وأثار الحكم بدوره موجة من الاحتجاجات التضامنية.

وكان الصراع بين الطبيب والمدير تفاقم بعدما أنشأ الشافعي صحفة فيسبوكية وشرع في التعبير فيها عن مواقفه و انتقاد السياسة التي يدبر بها الشأن الصحي.