مجتمع

وشم خديجة وتصريحات بوشتى الشارف .. تعاطف المغاربة على محك الروايات "الكاذبة"

سكينة بنزين الخميس 06 سبتمبر 2018
Capture
Capture

AHDATH.INFO

شكلت تصريحات السلفي بوشتى الشارف، الذي سبق له أن توبع  في ملف إرهابي على موقع هسبريس،صدمة للكثير من المتابعين الذين  عبروا سابقا عن تضامنهم مع الرجل بعد ادعاء تعرضه للتعذيب داخل السجن، خلال تسجيل نال تعاطف الكثيرين بسبب التفاصيل التي تحدثت عن أساليب تعذيب حاطة من الكرامة.

لكن ولأسباب مجهولة، قرر الرجل التراجع عن تصريحاته الكاذبة، خلال مقابلة إعلامية، طالبا الصفح من المغاربة ومن السلطات ومن الملك بسبب كذبه، مبررا الأمر بأن كل بني آدم خطاء.

وقد توالت الانتقادات على الرجل متهمة إياه باحتراف الكذب والتمثيل، "حشومة عليك بلحيتك و كتحلف فرمضان على الكذوب .. بالمناسة هاد الشي كان إهانة لك ويكشف حقيقة معدن امثالك"، يعلق أحد المدونين على رابط التصريح الذي أثار الكثير من الاستغراب، فاتحا النقاش حول حقيقة التسرع في التعاطف من خلال الاستماع لطرف دون آخر، وصعوبة التثبت من الوقائع، " بعد هذا التصريح لا أعتقد أنني سأثق في أي رواية بعد هذا".

رفيقي:ادعاء التعذيب أمر معروف وشائع في السجون

من جانبه كتب السلفي السابق، محمد عبد الوهاب رفيقي، على صفحته في الفيسبوك تدوينة أشار فيها أنه كان على علم منذ البداية بكذب الرجل، رغم تعاطف الناس معه ورفع صورته أيام 20 فبراير.

و قال أبو حفص في صفحته، "هدشي ديال ادعاء التعذيب والكذب فيه امر معروف وشائع ف السجون، وكاينة اسماء معروفة ف هاد الملف تدعي أمورا غير صحيحة.... الا ان هدشي لا يعني أن كل المطالبين بحقوقهم كذابين وأن كل الادعاءات غير صحيحة، وأن كثيرا منهم يحتاج للمساندة والمرافعة.."

وتعليقا على طلب بوشتى في تصريحه الاعتذار من إدارة السجون، ومن الملك، كتب أبو حفص "الاعتذار الحقيقي خصو يكون للناس لي ذرفو الدموع من اجلك وبقاو بلا نعاس بسباب دوك الفيديوات وتعرضو للقمع والضرب من اجلك.... لاحولا وخلاص...".

والله لا سمحت لك يا الكذاب

من جانبه عبر المعتقل السلفي السابق، عبد الحميد القاسمي عن غضبه من تصريحات "زميله السلفي"، بعد أن كان من السباقين للتظاهر من أجل التعاطف معه بعد انتشار التسجيل الذي يؤكد فيه تعرضه للتعذيب والإهانة، " أنا بعدا والله لا سمحت لك يا الكذاب لأنني تعاطفت معك حينها ورغم أني كنت حديث عهد بالحرية عاد خرجت من السجن . وقفنا ونظمنا وقفات من أجلك يا الكذاب وبذلك كان ممكن ان نتورط في قضية أخرى بسببك وخصوصا لما أقحمت الملك والدروس الحسنية كما تقول الان أيها الكذاب. وسير الله يلعن لي ما يحشم وعلاش الملك دابا بغي تدبر على رأسك يا الفتان الكذاب.

وتسبب الخروج الإعلامي المثير للسلفي "بوشتى الشارف"، تزامنا مع مستجدات قضية خديجة، المعروفة ب "فتاة الوشم"، في وقوع عدد من المتعاطفين في حيرة الانجراف خلف بعض الروايات قبل ظهور ما يفنذها، " حشومة على هاد الناس، البارح خديجة،وليوم هاد السيد اللي كنت كنحس بالتبوريشة فاش كنسمع التسجيل ديالو وهو كيبكي .. وفي الأخير طلع كذاب، لا هاد الشي بزاف" يكتب أحد المعلقين.

و أضاف آخر " من العيب أن تقتلوا فينا هذا الحس الإنساني والتعاطف من خلال التلاعب بمشاعرنا والكذب بطريقة تضيف قتامة على واقعنا .. المرجو التثبت". بينما طالب البعض من المنابر الإعلامية عدم التسرع في نشر شكايات وقصص مشكوك فيها من أجل الإثارة.