السياسة

"الإيكونوميست" تحذر من "حمام دم" جديد في سوريا

AHDATH.INFO الجمعة 07 سبتمبر 2018
Doc-P-508760-636719252654701719
Doc-P-508760-636719252654701719

AHDATH.INFO - متابعة

نشرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية تقريراً عن معركة إدلب المرتقبة، محذرةً من أنّ أحداً ليس قادراً على وقف حمام الدم الذي ستشهده، ومؤكدةً أنّ الرئيس السوري بشار الأسد "انتصر" ويعتزم استعادة السيطرة على ما يقدر من أراضي البلاد التي أوشك على خسارتها.

وأوضحت المجلة أنّ نحو 3 ملايين شخص يقيم حالياً في إدلب، آخر معاقل المعارضة، إذ نزح إليها آلاف المدنيين والمقاتلين إبان معركة حلب، بالإضافة إلى مئات آخرين بعدما قُصفت الغوطة الشرقية، قائلةً: "ما من مفر للمدنيين".

وفيما لفتت المجلة إلى أنّ مقاتلي المعارضة الذين لم يتوصلوا إلى اتفاق مع النظام في وقت سابق وجهاديي "القاعدة" يشكلون جزءاً من المقيمين في إدلب، تخوّفت من تحرّك الجيش السوري بـ"وحشية" تتخطى حدود تلك التي تحرّك بها في معارك أخرى.

توازياً، تناولت المجلة قمة طهران المزمع التي ستجمع الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان اليوم، محذرةً من أنّ "الأمور لا تبشر بالخير"، وذلك بسبب ترجيح سوريا العملية العسكرية على الحل الديبلوماسي وتعرّض إدلب لقصف روسي هذا الأسبوع.

المجلة التي وضعت "جُبن الغرب" (الذي دعا إلى رحيل الأسد من دون التحرك في سبيل تحقيق ذلك) في خانة العوامل التي أدت إلى حصول "مأساة إدلب"، أكّدت أنّه ما زال للغرب مصالح أمنية في سوريا. وفي هذا السياق شرحت المجلة أنّه يمكن للاجئين الذين سيفرون من إدلب "زعزعة استقرار البلدان المجاورة"، موضحةً أنّه في حال توجهوا إلى أوروبا، كما فعلوا في العام 2015، فسيزداد الشعبويون المعادون للهجرة قوة من السويد حتى إيطاليا.

كما تحدّثت المجلة عن إمكانية انضمام الجهاديين إلى المدنيين الفارين، وبالتالي تشكيلهم تهديداً أمنياً مباشراً، وعن احتمال انجرار تركيا إلى المعركة بعدما نصبت عشرات النقاط الأمنية بين النظام وخطوط مقاتلي المعارضة.

وبناء إلى هذه المعطيات، شدّدت المجلة على حاجة الغرب إلى الضغط على روسيا وسوريا لفتح ممرات إنسانية، وتحذير بوتين والأسد من التداعيات السياسية التي يُحُتمل أن تقع إذا ما تحقق النصر في إدلب "بأساليب غاشمة"، فسيؤدي ذلك إلى حرمان روسيا من شرعية الاتفاق السياسي الذي تسعى إلى رعايته لإنهاء الحرب وفقاً لشروطها من جهة، وحرمان الأسد من أموال إعادة الإعمار، من جهة ثانية، على حدّ قولها.