السياسة

ترامب يقضي أسوأ أسبوع له منذ دخوله البيت الأبيض

متابعة السبت 08 سبتمبر 2018
no image

AHDATH.INFO

كان يوم الإثنين 3 شتنبر 2018، عطلةً رسمية في أميركا.

كاد دونالد ترمب يمارس رياضة الغولف لليوم الثالث على التوالي، بعد أن ذهب إلى ملعبه في يوم الأحد ويوم السبت الذي سبقه، عندما لم يكن مدعواً لجنازة جون ماكين.

لكن بينما كان الموكب في انتظاره، بدا وكأنَّه قد غيَّر رأيه بشكلٍ مفاجئ وتراجع إلى البيت الأبيض .

ربما يكون قد رأى الغيوم تتجمع، وظنَّ الأجواء غير مناسبة، يقول تقرير لصحيفةThe Guardian البريطانية، ويوضح أن العاصفة التي كانت تتجمع غيومها داخل البيت الأبيض هي ما كان ترمب بحاجة إلى القلق بشأنه، وفي يوم الثلاثاء 4 شتنبر، هبَّت تلك العاصفة. هذا ما اكتشفناه هذا الأسبوع.

بدأ يوم الثلاثاء بشكلٍ سيئ، متظاهرون في زي خادمات، نساء من النوع الذي يصفه ترمب بالـ»نساء السيئات» كما وصف هيلاري كلينتون، عكَّرن اليوم الافتتاحي لجلسة الكونغرس لتأكيد تعيين القاضي المحافظ للغاية بريت كافانو، الذي اختاره ترمب لعضوية المحكمة العليا.

وفي وقتٍ مبكر من الظهيرة، كُشِفَ عن الكتاب المنتظر بشدة عن إدارة ترمب، الذي ألَّفه بوب وودورد، المراسل المخضرم في صحيفة Washington Post.

سقط كتاب Fear كقنبلة بينما كشفت صحيفة Washington Post نفسها عن تفاصيل مدمرة،  مستشهدةً بروايات أعضاء بارزين في الإدارة يطلقون على الرئيس ألقاباً مختلفة، كالأحمق، والكاذب المحترف، ورئيس بلدية مدينة الجنون، والصبياني الميؤس منه.

وودورد وكارل بيرنشتاين، اللذان كشفا فضيحة ووترغيت التي أسقطت الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون، وصفا ما يحدث في إدارة ترمب بالـ «انقلاب الإداري» والـ «انهيار العصبي».

إذ يحكي كتاب Fear سرقة كبار المساعدين لأوراقٍ رسمية من طاولة ترمب في المكتب البيضاوي، حتى لا يتمكن من التوقيع عليها، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لمنع الرئيس من اتخاذ قراراتٍ سياسية خطيرة.

وحاولت المتحدثة الصحافية باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أن تسخر من كتاب Fear، واصفةً إياه بأنَّه «ليس أكثر من قصص اصطنعها موظفون سابقون تملَّك منهم السخط، طُلِبَ منهم أن يجعلوا الرئيس يبدو سيئاً». و أصدر كيلي بياناً وصف فيه الكتاب  بـ «الهراء التام».

ووصف ترمب، يوم الأربعاء 5 شتنبر، الكتاب بأنَّه «عار»، ووصف الكاتب وودورد بـ «المخادع»، وقال إنَّ قوانين التشهير الأميركية يجب تغييرها.

وأفادت تفاصيل أخرى أنَّ ترمب يدعو نفسه بـ «رجل الشعب»، على الرغم من توضيح مساعده السابق ستيف بانون، أنَّ الكلمة المقصودة هي «شعبوي»، لكنَّ هذا يعد أمراً بسيطاً مقارنةً ببقية أحداث الأسبوع.

ويوم الأربعاء بعد الظهيرة، نشرت صحيفة New York Times الأميركية تقريراً كتبه «مسؤول حالي في إدارة ترمب» لم يُصرَّح باسمه، يَدعي فيه أنَّ «مقاومةً» داخلية في البيت الأبيض تعمل على «إحباط أجزاء من أجندته وأسوأ ميوله» حتى يغادر، أو يمكن إطاحته من منصبه.

وزعم مقال الرأي ذاك أنَّ مساعدي ترمب درسوا إقالته عبر التعديل الخامس والعشرين للدستور الأميركي، الذي يسمح باستبدال الرئيس حين يكون «غير قادرٍ على القيام بسلطات وواجبات مكتبه»، لكنَّهم قرروا عدم تنفيذ هذا المقترح.

وصرَّح الشخص المجهول: «لذلك سنفعل ما في وسعنا لتوجيه الإدارة في الاتجاه الصحيح لحين انتهاء الأمر بطريقة أو بأخرى».

أثار مقال الرأي ضجةً، ووصف ترمب الأمر بـالخيانة، ونعت المؤلف بـ «الجبان». كان ترمب بالفعل يبحث عن مصادر كتاب وودورد، لكنَّ ذلك البحث تحوَّل إلى سعيٍ محموم. في حين اقترح السيناتور راند بول إجراء اختبارات كشف الكذب على مسؤولي البيت الأبيض.

وشهد يوم الخميس سعياً مثيراً للشفقة لمسؤولين كبار في الإدارة، من نائب الرئيس مايك بنس إلى الموظفين الأقل درجة، لإنكار كونهم «شوكة المقاومة» في البيت الأبيض.

فبعضهم أنكر مسؤوليته عن المقال، والبعض الآخر وصفه بأنَّه «مثير للضحك»، وكرَّر ترمب صرخته عن وجود خيانة أمام حشد في مونتانا، مساء الخميس.

عن عربي بوست